توقف مشفى الوليد بحمص يهدد بوفاة 35 مدنيًّا يوميًّا

الأحد 11 ذو القعدة 1437/   14 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

حمص

ازدادت المخاطر على حياة المدنيين في حمص السورية بعد تحذير إدارة مشفى الوليد بحي الوعر المحاصر  من أن توقفه عن العمل سيتسبب في وفاة 35 شخصا يوميا.

ويأتي هذا وسط مناشدات للمنظمات الطبية الدولية لتأمين المحروقات لتشغيل المشفى بعدما قطع النظام السوري التيار الكهربائي عن كامل الحي.
وبات مشفى الوليد -وهو آخر المشافي النظامية (غير الميدانية) والمجهزة في حي الوعر المحاصر الذي تسيطر عليه كتائب الثوار داخل حمص- مهددا بالتوقف عن العمل في أي لحظة بعد أن قطع النظام السوري التيار الكهربائي عن كامل الحي منذ عشرة أيام, وفقا للجزيرة نت.
وتقول مصادر طبية من المشفى: إن كمية مخزون المحروقات (الديزل) التي تستخدم لتشغيل المولدات الكهربائية من أجل تزويد المشفى بالكهرباء تقترب من النفاد؛ مما يعني أن نحو مئة ألف مدني في حي الوعر سيحرمون من أي خدمات طبية، باستثناء وجود عدد من النقاط الطبية الصغيرة في الحي مخصصة لإجراء الإسعافات الأولية لا أكثر.
ويعمل مشفى الوليد بحمص على تقديم العلاج لنحو 1500 مدني يوميا، جلهم من أصحاب الأمراض المزمنة والأطفال، بالإضافة إلى من يسقطون جرحى بفعل القصف الذي يتعرض له الحي من قبل قوات النظام، بحسب إدارة المستشفى.
وقال محمد السبسبي مدير مستشفى الوليد “أصبحنا عاجزين عن مواصلة العمل في المستشفى جراء نقص التمويل اللازم، بعد أن توقف المانحين عن دعمه، بالإضافة إلى عجز المكتب الطبي في مجلس محافظة حمص الحرة التابع للمعارضة عن تأمين الدعم اللازم لتشغيل المشفى”.
وأوضح السبسبي أن هذه الوضعية نتجت أيضا عن التضييق الكبير من قبل قوات النظام من قطع للكهرباء، وعدم السماح بدخول المحروقات واستهداف الحي بالمدفعية وقذائف الهاون.
وأضاف “وجهنا نداء استغاثة عاجلا عبر المكتب الطبي في مجلس محافظة حمص، التابع للمعارضة، ناشدنا فيه المنظمات الطبية الدولية والعربية التدخل من أجل تأمين المحروقات اللازمة لمنع توقف المشفى عن العمل”.
وتابع السبسبي “حذرنا من أن توقف المشفى عن العمل سيتسبب في وفاة 35 شخصا بشكل يومي، جلهم من الأطفال حديثي الولادة المتواجدين في الحاضنات، وأصحاب الأمراض المزمنة ممن يحتاجون لجلسات علاج بشكل دائم كأمراض الكلى وغيرها، فضلا عمن يسقطون جرحى بفعل القصف ويحتاجون لعمليات جراحية عاجلة”.
ويعمل مشفى الوليد المخصص للولادة والأطفال -قبل أن يتحول إلى مشفى عام يقدم العلاج والخدمات الطبية لكل من يحتاجها- بمعزل عن النظام السوري منذ عام 2013.
وتعرض المشفى للقصف عدة مرات، مما أدى إلى إصابته بأضرار جسيمة لم تمنع القائمين عليه من مواصلة العمل فيه، بحسب مفكرة الإسلام.

اقرأ أيضا  السورية لحقوق الإنسان : الناجون من قصف النظام يقتلهم بالتعذيب

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.