ثاني حزب إسلامي يعلن مشاركته في الانتخابات المحلية المقبلة بفرنسا
الثلاثاء 19 جمادى الأولى 1436// 10 مارس/آذار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”
فرنسا – باريس
أعلن حزب “العدل والمساواة” الإسلامي الفرنسي، مشاركته في الانتخابات المحلية الفرنسية المقبلة، بـ20 مرشحا ليصبح ثاني حزب إسلامي يشارك في تلك الانتخابات، بعد حزب “وحدة الديمقراطيين المسلمين في فرنسا”، بحسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المحلية الفرنسية بين يومي 22 و29 مارس/آذار الجاري.وقالت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية مساء الإثنين إن حزب “العدل و المساواة” تقدم بـ20 مرشحا في 10 مقاطعات شرقي فرنسا من بينها ستراسبورج، بلفور، كولمار، مونتبيليار، وبارين وبيسانكون وغيرها.
ويطالب الحزب باعتبار عيد الأضحى يوم إجازة ضمن الإجازات الوطنية الرسمية في فرنسا، كما ينادي بادخال قوائم “الطعام الحلال” في المقاصف المدرسية و بإلغاء قانون 2004 الذي يمنع بموجبه ارتداء الحجاب في المدارس الفرنسية، بحسب الصحيفة ذاتها.
الحزب الذي يحارب ضد التمييز ويرفع شعار”فرنسا أقوى مع تنوعاتها” له مطالب على الصعيد الخارجي حيث ينادي بقبول انضمام تركيا والبوسنة للاتحاد الأوروبي ويعلن دفاعه عن حقوق الفلسطينيين، وفق “لوفيجارو” .
وذكرت لوفيجارو أن “الحزب يقدم نفسه باعتباره حصنا ضد انتشار الخلاعة والأفكار الهدامة في المجتمع لتصبح فرنسا قادرة على العودة إلى مفهوم ووحدة الأسرة التقليدية، وعلى سبيل المثال ينتقد الحزب قانون الزواج للجميع الذي يري أنه لا يخدم سوى لوبي صغير من المثليين جنسيا من ذوي النفوذ”.ونقلت الصحيفة الفرنسية عن فاتح كاراكايا مرشح الحزب عن مقاطعة “بارين” شرق فرنسا وصفه حزبه بأنه “حزب علماني يدافع عن القيم العائلية والعادات الدينية لدي المسلمين والأقليات بصورة عامة،
وبحسب كاركايا فإن عدد أعضاء حزب “العدل والمساواة” يبلغ حاليا 200 عضو، ويأمل كاراكايا في أن يصل عدد أعضاء الحزب إلى 5000 عضو خلال العامين القادمين، كما لا يخفي رغبة الحزب في التقدم بمرشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة عام 2017 قائلا “سيكون من المفيد للغاية أن يأتي يوما يتم انتخاب رئيس لفرنسا له أصول مسلمة”.
من جانبه، قال محمد ياماكوجلو مرشح الحزب عن مقاطعة بيسانكون شرق فرنسا لصحيفة لوفيجارو إن “هدفنا الأساسي هي أصوات الأفراد ذوى الخلفيات المتنوعة الذين طالما منحوا أصواتهم للأحزاب التقليدية الفرنسية التي لم تحقق لهم شيء لقد حان الوقت لاسترداد هذه الأصوات.. نحن لسنا حزبا طائفيا كما يروج البعض.. فقط نريد الديمقراطية للجميع والعدالة للجميع والمساواة للجميع”.
من جهتها، قالت صحيفة “الاكسبرس” الفرنسية إن عددا كبيرا من أعضاء حزب “العدل و المساواة” هم مسؤولون بمنظمة “كوجيب” وهي مؤسسة تعليمية تقع في شرق فرنسا، “ولا تخفي هذه المؤسسة علاقتها القوية بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا”.
ويعتبر حزب “العدل والمساواة” ثاني حزب إسلامي يشارك في الانتخابات المحلية الفرنسية المقبلة، حيث سبقه حزب “وحدة الديمقراطيين المسلمين في فرنسا” الذي قدم مرشحا واحدا في الدائرة الأولى من مدينة مرسيليا (جنوب) لأسباب تتعلق بنقص التمويل.
وأعلن نجيب أزرجي مؤسس حزب “وحدة الديمقراطيين المسلمين في فرنسا”، بحسب لوفيجارو، أنه لن يخوض الانتخابات المحلية بـ8 مرشحين كما كان مقررا وسيتم التقدم بمرشح واحد في مدينة مرسيليا.
وتأسس حزب “وحدة الديمقراطيين الإسلاميين في فرنسا” عام 2012 ويضم في صفوفه نحو 900 عضو كما يصل عدد مناصريه لـ8 آلاف شخص، بحسب لوفيجارو.
ويقوم برنامج الحزب الانتخابي على عدة نقاط أبرزها تطوير سوق المواد الاستهلاكية الموجهة للمسلمين (سوق الحلال) ويأمل في أن تتصدر فرنسا هذا المجال على المستوى العالمي وهو ما سيتيح الفرصة لخلق وظائف جديدة لشباب الأقلية المسلمة البالغ عددها نحو 5 مليون مسلم بحسب إحصائيات غير رسمية، كما يطالب الحزب بالسماح بإنشاء مؤسسات مالية إسلامية في فرنسا على غرار تلك المتواجدة في بريطانيا و يؤكد أنه يؤيد منح الأجانب الحق في التصويت في الانتخابات المحلية و يؤيد السماح لتركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للصحيفة ذاتها.
وفيما يتعلق بالتعليم يقول الحزب إنه سيسعى إلى إلغاء القانون الفرنسي الذي يمنع ارتداء الحجاب في مراحل التعليم الأساسية كما يطالب بالاهتمام بتدريس اللغة العربية التي يقول أنها منعت في المرحلة الثانوية فضلا عن تدريس مادتي التربية المدنية والفلسفة في المدارس لحث الطلاب على “التفكير”، حسب المصدر ذاته.
المصدر : البيان