جماعة متطرفة تحتل مساجد فرنسا وتدعو للحرب
الأحد،13 ذوالقعدة1435ه الموافق7 أيلول/سبتمبر2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فرنسا -باريس
طالب مجلس مسلمي فرنسا بحظر جماعة يمينية متطرفة أقدمت قبل أيام على احتلال مسجد، وأصدرت “إعلان حرب” ضد ما سمته “أسلمة” فرنسا.
ودعا رئيس المجلس محمد موسوي إلى توفير حماية أفضل لمساجد ومقابر المسلمين مما وصفها بالهجمات العنصرية، التي أوضح أنها قفزت بشكل حاد عام 2011 واستمرت الزيادة هذا العام.
وكان نحو سبعين شخصًا يقولون: إنهم من مجموعة تنتمي إلى اليمين المتطرف قد اجتاحوا في وقت مبكر صباح السبت لمدة ست ساعات مسجدًا في مدينة بواتييه ورفعوا على السطح لافتة كتب عليها “جيل الهوية”.
وكتبت هذه العناصر على موقعها الإلكتروني: “منذ بناء المسجد الكبير في بواتييه، وجيل الهوية يدعو إلى استعادة ما تم الاستيلاء عليه”، مضيفين أنه “قبل 1300 عام تقريبًا كان شارل مارتل يعتقل العرب في بواتييه”.
ودعا موسوي إلى حل هذه الجماعة، وقال: إن اجتياح المسجد يمثل تصعيدًا جديدًا في العنف ضد المسلمين، معتبرًا أن التهديدات ضد المسلمين زادت بنسبة 34% عام 2011 عن العام الذي سبقه.
وأضاف أن تلك الأعمال سجلت زيادة بنسبة 14% في النصف الأول من هذا العام.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد استنكرت التحريض على الحقد، وقالت في بيان: إن الدولة ستمارس أكبر قدر من الحسم لمواجهة التظاهرات التي لا تنم عن التسامح وتخرق المعاهدة الاجتماعية.
جدير بالذكر أن مكتب المدعي العام في بواتييه وضع أربعة من المحتجين الذين احتلوا المسجد قيد تحقيق قضائي عن نشر الكراهية والتمييز العنصري.
وتضم فرنسا أكبر عدد من المسلمين في القارة الأوروبية (ما بين 5 إلى 6 ملايين مسلم)، إلا أن المسلمين هناك يتعرضون لصنوف مختلفة من التضييق والاضطهاد والجرائم العنصرية، خاصة من قبل اليمين المتطرف المتنامي بشكل كبير في أوروبا.
وكان المرصد الوطني الفرنسي لمكافحة العداء للإسلام قد أعلن في وقت سابق هذا العام أن الأعمال والتهديدات المعادية للمسلمين والمسجلة لدى الشرطة والدرك على الأراضي الفرنسية سجلت ارتفاعًا بنسبة 34 بالمائة عام 2011, وذلك مقارنة مع العام السابق (2010)،بحسبما ورد في Investigate Islam.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.