جيش ميانمار: مسلمو الروهينغا ليسوا منا

ميانمار (معراج) – قال قائد الجيش في ميانمار )بورما) إن مسلمي الروهينغا ليسوا مجموعة عرقية ببلاده. في الأثناء، حذرت الأمم المتحدة مستشارة (رئيسة وزراء) ميانمار أونغ سا ن سو تشي من أن لديها فرصة أخيرة لاحتواء أزمة مسلمي الروهينغا ووقف هجمات الجيش ضدهم.

فقد أنكر الجنرال مين أونغ هلاينغ وجود إثنية الروهينغا المسلمة، وقال إنه لا جذور لهذه الإثنية ببلاده مصرا على أنهم “بنغاليون”.

وكتب في تعليقات نشرها على صفحته على موقع التواصل فيسبوك أمس السبت (16/9) ونقلتها “معراج” عن “الجزيرة.نت “يطالبون بالاعتراف بهم كروهينغا،  الجماعة لم تكن يوما مجموعة إثنية في ميانمار. قضية البنغاليين وطنية ونحتاج إلى الوحدة لجلاء الحقيقة”.

ودافع قائد جيش ميانمار عن العمليات التي يخوضها جيشه ضد مسلمي الروهينغا الذين نزح أكثر من أربعمئة ألف منهم إلى بنغلاديش المجاورة منذ يوم الـ 25 من الشهر الماضي حيث رووا أن جنودا من الجيش ومليشيات طائفية يرتكبون مجازر بحق مدنيين ويحرقون قرى بكاملها.

اقرأ أيضا  تظاهرة احتجاجية في نيويورك ضد "إبادة" المسلمين الروهنغيا

وتقع على عاتق جيش ميانمار -الذي يتمتع بصلاحيات واسعة- المسؤولية الرئيسية عن تنفيذ العمليات العسكرية البرية، ويُتهم بارتكاب “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان ضد الروهينغا يمكن أن تعد جرائم ضد الإنسانية

فرصة أخيرة
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مستشارة ميانمار أونغ سان سو تشي لديها فرصة أخيرة لاحتواء أزمة مسلمي الروهينغا ووقف هجمات الجيش ضدهم، معربا عن اعتقاده بأن الجيش لا تزال له اليد العليا في العديد من الجوانب بهذا البلد.

وطالب غوتيريش -في حوار إعلامي- سلطات ميانمار باحتواء أزمة مسلمي الروهينغا، محذرا من أنها “إذا لم تقم بفعل ذلك في الوقت الحالي فإن المأساة ستكون مروعة”.

ووصف الوضع الحالي بهذا البلد الآسيوي بأنه “معقد” كما أكد أهمية ممارسة جميع أنواع الضغوط على الجيش في ميانمار في الوقت الحالي لضمان “وقف المذبحة”.

اقرأ أيضا  الفريق الطبي الإندونيسي يقدم العلاج الصحي للاجئي الفيضانات الباكستانية

وتتعرض سو تشي -الحائزة على جائزة نوبل للسلام- لانتقادات دولية بسبب صمتها بشأن الأحداث الأخيرة.

وقد وصفت الأمم المتحدة ما يتعرض له المسلمون هناك بأنه مثال نموذجي على التطهير العرقي

يُذكر أن نحو مليون من مسلمي الروهينغا في مخيمات بولاية أراكان (راخين) حرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته الحكومة عام 1982، إذ تعتبرهم مهاجرين غير نظاميين من بنغلاديش، في حين تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا بالعالم”.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.