جيناك للبيت… مبادرة لتوزيع فوانيس على أطفال بغزة

غزة (معراج)- حمل المهرج عماد خالد، مجموعة من الفوانيس الملونة وقطع الحلوى، وتوجه نحو مجموعةٍ من الأطفال كانوا يجلسون على مقربةٍ من منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وبمجرد انتباههم لخطواته، رفع يديه ملوحا بحلول شهر رمضان، قبل أن يهديهم الفوانيس، ثم عاد أدراجه إلى حافلة تقل مجموعة من زملائه الشبان من العاملين في إحدى رياض الأطفال، وفق الأناضول.

اختار خالد (37 عاماً) وأصدقاؤه، تنفيذ مبادرة تحمل اسم “جيناك للبيت (جئنا إلى بيتك)”، قاموا خلالها بتوزيع فوانيس رمضان على الأطفال، ابتهاجاً بقدوم الشهر الكريم، ولإدخال السعادة إلى قلوبهم.

** فكرة المبادرة

وتقول هالة بلور، مديرة روضة “الكوخ” للأطفال بالقطاع، المشرفة على تنفيذ المبادرة، إنّهم اعتادوا على إقامة احتفالات خاصة بالمناسبات الدينية التي تخص المسلمين داخل أروقة الروضة، وتشمل شهر رمضان والأعياد، وغيرها.

اقرأ أيضا  الاتحاد الأوروبي يعلن رفضه الشديد للاستيطان

وتضيف “بلور” لمراسل الأناضول: “قررنا أن يكون الاحتفال بشهر رمضان مختلفا هذا العام بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا، واتجهنا إلى زيارة الأطفال داخل بيوتهم، وتقديم الهدايا والفوانيس لهم”.

الحافلة التي تقل المشاركين في المبادرة كانت تبث الأغاني والأناشيد الدينية الخاصة بشهر رمضان عبر مكبرات للصوت في شوارع وأزقة مخيم النصيرات، لإدخال البهجة على قلوب الأطفال والسكان.

ويعبر الشاب سامي أبو زر (37 عاما)، وهو أحد المشاركين بالمبادرة، عن سعادته لنجاحه في إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال.

ويشير “أبو زر” لمراسل الأناضول، إلى أن 7 شبان وفتيات شاركوا بالمبادرة، وعملوا على توزيع حوالي 500 فانوس على أطفال مخيم النصيرات.

ويقول إن “عدم قدرة الآباء على شراء فوانيس رمضان لأطفالهم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة زاد من فرحة الأطفال بالحصول على فوانيس مجانية من خلال مبادرتنا”.

اقرأ أيضا  غزة.. "فصائل المقاومة" تتوعد برد قوي على أي "عدوان" إسرائيلي

** فرحة غامرة

الطفل علي السردي، عبر عن فرحته الغامرة بحصوله على فانوس شهر رمضان.

ويقول السردي لوكالة الأناضول، “إنه فانوس ملون وجميل، وهو الأول الذي أحصل عليه في رمضان”.

وبينما ارتسمت ابتسامة لطيفة على وجه الطفلة ريما أبو شميس، قالت: “شعرت بفرحة كبيرة بمجرد أن رأيت الحافلة التي توزع الفوانيس تقترب من منزلنا”.

“حصلت على فانوس جميل ولوحت بيدي للشبان في الحافلة. أنا سعيدة جدا”، تضيف أبو شميس.

ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ نحو 14 عاما.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، إن نصف سكان القطاع فقراء، فيما يتلقى 4 أشخاص من بين كل 5 مساعدات مالية.

اقرأ أيضا  شاهد ماذا فعلت وثيقة حماس بنتنياهو؟ وتصرف بجنون

وحتى الخميس، سجلت فلسطين 336 إصابة بكورونا، بينهم 17 في قطاع غزة، والبقية بالضفة الغربية، حسب بيانات رسمية.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.