حالات الكوليرا باليمن قد تصل المليون نهاية العام
اليمن (معراج) – قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة (29/9) إن الوضع الإنساني في اليمن “كارثة”، وإن حالات الكوليرا هناك قد تصل إلى مليون حالة بحلول نهاية العام.
وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن ألكسندر فيت في بيان له نقلته وكالة “معراج” عن “الجزيرة.نت” إن الأطراف المتحاربة تستخدم القوة بشكل مفرط مما يؤدي إلى سقوط “عدد هائل” من الضحايا المدنيين. ودعا الأطراف للسماح بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية التي تحمل إمدادات إغاثة.
وأضاف خلال إفادة صحفية في جنيف أن عدد الحالات التي يشتبه في إصابتها بالكوليرا حتى الآن بلغت 750 ألف حالة، وأن عدد الوفيات وصل إلى 2119 حالة. وقال “يمكن أن نشهد مليون حالة بحلول نهاية العام”.
وكانت منظمة أوكسفام الخيرية أعلنت أمس الخميس أن عدد المصابين بالكوليرا في اليمن ارتفع إلى 775 ألفا، مما جعلها الأزمة الأسوأ في التاريخ الحديث، حسب وصفها، مشيرة إلى أن أزمة الكوليرا التي بدأت منذ خمسة أشهر تعد أكبر تفشٍ مسجل بالعالم.
كما قالت إن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا قد يرتفع إلى مليون بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
أسوأ أزمة إنسانية
وصرح المدير الإنساني لمنظمة “أوكسفام” نايجل تيمينز بأن “اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مضيفا أن الأزمة تزداد سوءا، وأن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين أوجدت ظروفا مثالية لانتشار المرض.
والكوليرا من أمراض الجهاز الهضمي، وهي عدوى معوية حادة تسببها بكتيريا تسمى الضمة الكوليرية أو ضمة الكوليرا، ولها فترة حضانة قصيرة.
وتعمل منظمات دولية ومحلية على تقديم المساعدة لليمنيين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية متدهورة جراء الحرب التي تدور في البلاد منذ خريف عام 2014 بالتزامن مع تفشي وباء الكوليرا، خاصة في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري وإمدادات مياه الشرب معالجة كافية.
والكوليرا مرض يسبب إسهالا حادا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن خمس سنوات معرضون بشكل أكبر للإصابة.
وكالة معراج للأنباء