طرابلس، مينا – تشهد العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها تحركات عسكرية متزايدة، أثارت قلقا متصاعدا في الأوساط المحلية والدولية، وسط تحذيرات من عودة الاشتباكات المسلحة وتهديد استقرار الهدنة السارية في البلاد.
وأعربت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، الإثنين، عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد العسكري، معتبرة إياه تهديدا صريحا للاستقرار ومؤشرا خطيرا على احتمال تجدد أعمال العنف المسلح في العاصمة.
وقالت المؤسسة، في بيان صحفي، ونقلته “مينا” إن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار القائم يشكل خطرا جسيما على سلامة المدنيين، ويقوض جهود المصالحة الوطنية ومساعي الوصول إلى سلام دائم في ليبيا.
وطالبت المؤسسة جميع الأطراف السياسية والعسكرية بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار واحترام الترتيبات الأمنية المعتمدة من المجلس الرئاسي الليبي، محذرة من أن تجدد الاشتباكات قد يؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة، خاصة على المدنيين والبنية التحتية.
قراءة المزيد: قطر: لا محادثات بشأن غزة ونيات أميركية للدفع باتجاه المفاوضات
وشددت على ضرورة ضبط النفس وتجنب أي تصعيد عسكري، داعية إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، ومنع ارتكاب أي أفعال قد ترقى إلى جرائم حرب.
وحملت المؤسسة حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها، بصفته وزيرا للدفاع، المسؤولية القانونية الكاملة في حال وقوع أي خرق للهدنة أو الترتيبات الأمنية، مشددة على أهمية محاسبة كل من يثبت تورطه في تقويض السلم الأهلي.
وفي ختام بيانها، دعت المؤسسة مجلس الأمن الدولي ولجنة العقوبات التابعة له إلى تفعيل قراراته (2174) و(2259)، بما يشمل ملاحقة ومعاقبة كل من يهدد السلم والأمن في ليبيا، وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات الضالعة في أعمال العنف أو إعاقة العملية السياسية.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: ساعر: الجولان يبقى جزءا من إسرائيل في أي اتفاق مع سوريا