حقوق الإنسان الأممي : ارتكبت (إسرائيل) جرائم حرب

الاربعاء، 25 رمضان 1435 الموفق 23 يوليو 2014. وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”-

سويسرا – جنيف

قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، اليوم الأربعاء، إن هناك “ترجيحات قوية بخرق (إسرائيل) للقانون الدولي وارتكاب ما قد يرقى لجرائم حرب في غزة”.

جاء ذلك في بيان نشر اليوم على الموقع الإلكتروني للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لنص الكلمة التي ألقتها بيلاي في اجتماع للمفوضية بمقرها في جنيف بسويسرا

وأشارت بيلاي إلى أنه “تم تشريد 140 ألف فلسطينيا في غزة”، مؤكدة أن الوضع في قطاع غزة “يتطلب تحركا دوليا سريعا”.

وأضافت: “الوضع في قطاع غزة المحتل حرج بالنسبة للمدنيين الذين يعيشون هناك، ويتطلب اهتمامكم العاجل. منذ أن أعلنت (إسرائيل) هجومها العسكري في 8 يوليو/ تموز، تعرضت غزة لقصف مكثف يوميا من الجو والبر والبحر، وشنت أكثر من 2100 غارة جوية. وقد أسفر الأعمال العدائية عن مقتل أكثر من 600 فلسطينيا، من بينهم 147 طفلا على الأقل و74 من النساء”.

وأكمت قائلة: “هذا هو التصعيد الخطير الثالث للأعمال العدائية خلال ست سنوات في منصب المفوضة السامية. كما رأينا خلال الأزمات السابقة في عامي 2009 و2012، المدنيون الأبرياء في قطاع غزة، وبينهم الأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، هم الذين يعانون أكثر من غيرهم”.

وأشارت إلى أنه وفقا للأرقام الاولية للأمم المتحدة، حوالي 74% من القتلى كانوا من المدنيين حتى الآن، وجرح آلاف آخرين. وارتفعت هذه الأرقام بشكل كبير منذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية في 17 يوليو/ تموز الجاري.

وزادت بالقول: المئات من المنازل والمباني المدنية الأخرى، مثل المدارس، قد دمرت أو تضررت بشدة في غزة، وشرد أكثر من 140 ألف فلسطيني نتيجة لذلك.

ولفتت إلى أن اثنين من المدنيين الإسرائيليين فقدا روحيهما أيضا، وأصيب بين 17 و32 آخرين نتيجة لصواريخ ومقذوفات أخرى أطلقت من قطاع غزة، كما قتل 27 جنديا إسرائيليا خلال العمليات العسكرية في غزة.

وفيما لم تأت المفوضية على ذكر عدد القذائف التي أطلقها الاحتلال على قطاع غزة، اتهمت، حركة حماس وفصائل المقاومة بإطلاق 2900 صاروخ على الإسرائيليين.

وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي قال في تصريحات اليوم الأربعاء أن الجيش أطلق نفذ من بدء العدوان 8000 غارة جوية وبرية وبحرية، فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه قصف حي الشجاعية بـ(120) قذيقة مدفعية تزن الواحدة طناً.

وشدد بيلاوي على ضرورة تجنيب المدنيين دائرة الاستهداف، وقالت “يتحتم على إسرائيل وحماس وجميع الفصائل الفلسطينية المسلحة الالتزام الصارم بالمعايير المطبقة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وأشارت إلى أن “هذا يشمل تطبيق مبادئ التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية؛ والتناسب؛ والاحتياطات في الهجوم. واحترام الحق في حياة المدنيين، ومن بينهم الأطفال، ينبغي احترامه في المقام الأول. وعدم الالتزام بهذه المبادئ قد يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي، عدواناً جوياً وبرياً وبحرياً منذ يوم 8 يوليو/ تموز الجاري اسماه “الجرف الصامد”، تسببت بقتل 655 مدنياً فلسطينياً، وجرح أكثر من 4200 آخرين بجراح متفاوتة، حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الأربعاء (03:00تغ)، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر : فلسطين أون لاين