خادم الحرمين يبحث مع أوباما عدة قضايا أبرزها اليمن وسوريا وإيران
السبت 21 ذو القعدة 1436//5 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الرياض
في أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة، التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس الجمعة في البيت الأبيض بواشنطن الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن زياته إلى واشنطن “رمز للعلاقات العميقة والمتينة التي تربطنا بالولايات المتحدة وهي بكل تأكيد علاقات تاريخية”.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين “ليست نافعة لبلدينا فحسب بل للعالم أجمع”، داعيًا الرئيس الأمريكي لزيادة التعاون مع بلاده “ليس في الحقل الاقتصادي فحسب، بل والسياسي والعسكري والدفاعي كذلك”.
وأضاف خادم الحرمين أنه يود العمل مع أوباما “من أجل سلام العالم، على منطقتنا أن تحقق الاستقرار الذي هو أساس الرخاء لشعوبها”.
ودعا الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يفترض مغادرته الولايات المتحدة عائدًا إلى الرياض غدًا السبت، الرئيس باراك أوباما إلى زيارته في العاصمة السعودية، معربًا عن أمله في تواصل الزيارات بين مسؤولي البلدين.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يعتزم مناقشة الوضع في اليمن والاتفاق النووي مع إيران إلى جانب قضايا أخرى مع الملك سلمان في البيت الأبيض اليوم .
وتوقع الرئيس الأمريكي “أن يكون حوارًا موضوعيًا حول عدد كبير من القضايا، فنحن نتشاطر قلقًا حول اليمن، واستعادة حكومة فاعلة تتسم بشمول المشاركة فيها، وقادرة على تخفيف الوضع الإنساني هناك”.
وتابع أوباما: “نحن نشترك في قلقنا من الأزمة في سوريا، وسنحظى بفرصة لبحث كيفية التوصل إلى عملية تحول سياسي داخل سوريا، يمكن أن تنهي الصراع المريع هناك”.
وأكد أن التعاون بين البلدين “وثيق جداً في مجال مكافحة النشاطات الإرهابية في المنطقة وحول العالم بما في ذلك معركتنا ضد داعش”، لافتًا إلى أن الجانبين سيتداولان الملف الإيراني، “وسنبحث أهمية تنفيذ الاتفاق بشكل فعال لضمان ألا تستطيع إيران صنع سلاح نووي في الوقت الذي نواجه فيه نشاطاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وأعرب أوباما عن أمله في تعميق التعاون بين البلدين في “مجالات التعليم، والطاقة النظيفة، والعلوم، والتغييرات المناخية، لكون الملك مهتم، بشكل واضح، أن يوفر الرخاء لشعبه، وعلى وجه الخصوص الشباب”.
وأشار إلى أنهما يعتزمان أيضا مناقشة أسواق الطاقة حيث شهدت أسعار النفط تراجعات حادة في الشهور القليلة الماضية.
وأكد أوباما أن ما يربطه بعاهل المملكة “ليس صداقة شخصية فحسب لكنها صداقة عميقة ودائمة بين شعبينا”.
وحضر الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونائب الرئيس، جوزيف بايدن، ومستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، بينما رافق خادم الحرمين، كل من وزير الخارجية، عادل الجبير، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والسفير السعودي الجديد الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، بحسبما ورد في مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.