خبير أمريكي: تفجير أجهزة الاتصال بلبنان عملية استخباراتية

بيروت، مينا – وصف الخبير الجيوسياسي الأمريكي ريتش أوتزن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية بلبنان بأنه عملية “استخباراتية وليست عسكرية” بالنظر إلى تفاصيلها.

وفي حديث للأناضول، نقلته “مينا” أوضح المقدم المتقاعد أوتزن أن وضع المتفجرات على الهواتف المحمولة “ليس أسلوبا جديدا”، لكن الهجوم الذي تم تنفيذه في لبنان “كان الأول من حيث مرحلة الإعداد والطريقة المستخدمة ومفهوم الهجمات المتعددة”.

وذكر أن “أغلب الناس يعتقدون أن إسرائيل تقف وراء الانفجارات في لبنان”.

ووصف تفجيرات الأجهزة اللاسلكية بلبنان بأنها “عملية استخباراتية وليست عسكرية بالنظر إلى تفاصيلها”.

وقال: “على الرغم من أن إيران ليست في حالة حرب مباشرة مع إسرائيل، إلا أنها في صراع معها من خلال دعم الوكلاء”.

وأفاد باعتقاده أن إسرائيل “تفضل استخدام الأساليب الاستخباراتية التي ترى أن أعداءها ضعفاء فيها، بدلا من الدخول في صراع تقليدي معهم”.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة: تهجير 84 فلسطينيا بالضفة جراء قيود إسرائيلية

ولفت إلى أن الرأي العام في الولايات المتحدة يعتقد أن المخابرات الإسرائيلية اكتشفت طلب حزب الله اللبناني هذه الأجهزة وزرعت متفجرات فيها إما في مركز الإنتاج أو لدى نقلها إلى لبنان.

وقال الخبير الأمريكي إن “الهجوم بمتفجرات في أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان نوع جديد من التهديد الذي يجب على الجميع أن يأخذوه بعين الاعتبار في القرن الحادي والعشرين بسبب حجمه”.

وذكر أنه من الضروري قبول أن التفجير عن بعد لمثل هذا العدد الكبير من المتفجرات في الوقت نفسه هو “نوع من العمل الذي يمكن أن تقوم به دول وبعض المنظمات، وإن كان عددها قليل جدا”.

وأكد على ضرورة الاهتمام بالجزء المتعلق بسلسلة التوريد، موضحا أن شركات التجارة الجادة عبر الإنترنت ستراجع إجراءاتها الأمنية بناء على هذا الحادث.

اقرأ أيضا  مدينة بوغور تسجل ارتفاعًا ملحوظًا يوم الجمعة في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد

ووصف استخدام مواقع التسوق عبر الإنترنت من قبل منظمات لشن هجمات إرهابية بأنه “تهديد حقيقي”.

والأربعاء، قتل 20 شخصا وأصيب 450 آخرون جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة لاسلكية من نوع “أيكوم” في عدة مناطق بلبنان، وفق بيان وزارة الصحة.

وجاء التفجيرات بعد يوم واحد من تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة الاتصال “بيجر”، وأدت إلى مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة.

ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و”حزب الله”، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة “بيجر”، وتوعد الحزب تل أبيب بـ”حساب ‏عسير”.

فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.

اقرأ أيضا  إندونيسيا تحث على سن قانون لمكافحة الإسلاموفوبيا

وكالة مينا للأنباء