خطورة إجراءات الاحتلال على بوابات “الأقصى”
الخميس 17 ذو الحجة 1436//1 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية ” مينا ”
حذر مسؤول مقدسي، من خطورة إجراءات الاحتلال الصهيوني، على بوابات المسجد الأقصى؛ مشدداً على أنها “الخطوة الكارثية الأهم لخنق المسجد”.
وقال رضوان عمرو، مدير قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى، في تعليقٍ على صفحته على “فيسبوك” اليوم الخميس (1-10) إن إجراءات سلطات الاحتلال تأتي في إطار سياسة فرض أمر واقع جديد في الأقصى.
وأشار إلى أن الإجراءات الصهيونية، تشمل تثبيت بوابات فحص دوارة والكترونية على الممرات الخارجية الموصلة الى أبواب الأقصى، مبيناً أن ذلك يشمل: مدخل ساحة الغزالي، تقاطع باب حطة، تقاطع باب فيصل، تقاطع باب الغوانمة، مدخل الرباط المنصوري، قنطرة باب الحديد وحوش دودو، مدخل سوق القطانين، أو أسفل درجاته الموصلة للأقصى، تقاطع طريق السلسلة مع درجات “مخفر بيت الياهو”.
ولفت إلى أن هذا الإجراء يشمل تثبيت الحواجز العسكرية الموجودة مؤقتاً الآن على هذه التقاطعات كحواجز دائمة على غرار المسجد الإبراهيمي.
وقال إن سلطات الاحتلال بدأت العمل على تقليص فترات فتح البوابات الغربية للأقصى، التي تربطه بشكلٍ حيويٍ مع البلدة القديمة، وترفده بمعظم المصلين وأهل البلد، لافتاً إلى أن باب الحديد، على سبيل المثال مغلق منذ عشرة أيام وأكثر بشكل نهائي، ولم يفتح سوى لصلاة الجمعة فقط، ورباط الكرد خلفه تحول إلى ساحة “مبكى” ثانية لليهود.
وأكد أن باب الغوانمة معزول بشكل تام، وتقريبا لا يدخل منه أحد منذ أسابيع، كذلك باب السلسلة أصبح خلال المئة يوم الماضية من أقل الأبواب رفداً للأقصى بالمسلمين بعدما كان من أكثرها حيوية.
وأضاف “بات واضحاً بأنه يتعرض ” للتجفيف ” القسري، وأصبح من أصعب الأبواب لدخول المسجد، حتى على موظفي الأوقاف، فيما جرى إبعاد المرابطين عنه لمئات الأمتار خارجاً”.
وأوضح المسؤول المقدسي، أن إجراءات الاحتلال تشمل أيضاً “مواصلة الضغط التصاعدي على حرس المسجد؛ لمحاولة إنهاء صلاحياتهم بالكامل، وتحييد دورهم نهائياً على البوابات”.
وقال :”هناك شواهد كثيرة على التنكيل بالحراس على الأبواب، والاعتداء عليهم واعتقالهم وإبعادهم”، لافتاً إلى أن آخر هذه الاعتداءات، أمس عندما جرى تهديد الحراس بالسلاح عند باب المغاربة من قبل القوات الصهيونية الخاصة؛ مما تسبب بتوتر شديد في المسجد.
