دعاة وأئمة وخطباء: الحوثي وأعوانه.. عاثوا في الأرض فسادا
السبت 24 ربيع الأول1438 الموافق24 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الرياض
جدد لفيف من الدعاة وأئمة وخطباء الجمعة التأكيد على أهمية عملية عاصفة الحزم في التصدي للخطر الحوثي الذي سعى لتهديد الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، والانقضاض على الشرعية في اليمن، بمساعدة أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ودعم عسكري، وسياسي من قبل إيران، جاء ذلك في سياق أحاديث لهم عن عاصفة الحزم، وإعادة الأمل التي تتواصل فعالياتها لإعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق.
سفك الدماء البريئة
في البداية بيّن المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الحدود الشمالية إمام وخطيب جامع عبدالله بن عمر بحي العزيزية بمدينة عرعر عواد بن سبتي العنزي أنّ الحوثيين عاثوا في الأرض فساداً في تقتيل المسلمين، وهدم المساجد، ومحاصرة قرى المدنيين العزل، وسفكوا الدماء البريئة، وأتلفوا الأموال، وخربوا المساجد، وهم يعلنون مع ذلك تهديدهم لأمن الخليج العربي، وتقسيمه، ولم يستجيبوا لنداء العقل والحكمة والنصح من ولاة الأمور.
وأضاف: “حين حلَّ بأهل اليمن البلاء وبلغت القلوب الحناجر وأغرقت الدموع المحاجر وضاقت الأرض بفسيحها على أهلها من تصرفات الحوثيين، فكان هذا الموقف الحازم من القيادة الرشيدة في ردع هذه الفئة المجرمة الآثمة، نصرة لأهل اليمن الشقيق، وتحقيقاً لقوله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)”، مشدداً على أنّ عمليات المملكة في اليمن كانت تنطلق من نصر الحق، ومنع الظلم والجور، وإفساد مخططات أعداء السلم، وهي تأكيد على ريادة المملكة وقدرتها على ردع المعتدين، وما حصل من تعاون كبير ومشاركات من دول التحالف، وتأييد العقلاء في العالم دليل على صواب هذا القرار وحكمته.
فرقة خبيثة
من جهته، قال مدير مكتب الدعوة وإمام جامع الحسينان في حوطة سدير محمد البريه: لقد كثر المفسدون، وتعاون المبطلون يتربصون بأهل الإيمان الشر، ويفرحون بما نزل بهم من ضر، يمكرون بأهل الإسلام وديار الإسلام كما فعل أسلافهم، وقد خرجت نبتة خبيثة وحزب بغيض، لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، معروفة أوصافهم، إنها الفرقة الحوثية الخبيثة، مضيفاً: “تلك الفرقة تمكر وتخطط وتحاول جاهدة لزعزعة الأمن ونشر الفساد في بلادنا، ولكن الله بالمرصاد بقوته وقهره، والحمد لله أنَّ الله دحرهم وكفَّ شرهم بأيدي جنودنا البواسل”.
إهلاك الحرث والنسل
أما خطيب جامع التوحيد بالنسيم بالرياض أمين الشقاوي فقال: لقد تعرض إخواننا في اليمن لغزو حوثي حاقد، أهلكوا فيه الحرث والنسل، واستباحوا الحرمات، وهدموا البيوت، وقتلوا النساء والأطفال، حاثاً المرابطين في الحد الجنوبي على أن يتوكلوا على الله ويثقوا بنصره، وحضهم على الشجاعة والإقدام عند لقاء العدو، واليقين بأن الأجل لا يقدمه إقدام ولا يؤخره إحجام، والصبر على مشاق الجهاد، خاصة عند لقاء العدو، مع الأخذ بأسباب القوة والإعداد لذلك.
عصابات مفسدة
وفي الشأن ذاته، شدد إمام مسجد الحمراء الشرقي بالرياض بلال الفارس على أنّ من نعم الله الجليلة والعظيمة نعمة الأخوة بين المؤمنين، وإن عظم هذه النعمة وشرف منزلتها يستوجب كمال العناية بأمرها، وإن من أعظم ذلك إغاثة الإخوة في الدين، ونصرتهم، ورفع الظلم عنهم، وصد العدوان عن ديارهم، ولاسيما من كان منهم جاراً مجاوراً.. وبالنظر إلى هذين الحقين العظيمين، وإلى طبيعة الرسالة السامية التي تحملها بلاد الحرمين الشريفين للعالمين، جاءت عاصفة الحزم ومِن بعدها إعادة الأمل تقطع اليد المفسدة، وتعيد الحق إلى نصابه، فكان هذا الموقف الإسلامي والتحالف القويم الرشيد.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تتحدث فيه لغة الحزم، هناك لغة أمل تفيض بالعطاء والإغاثة للشعب اليمني الشقيق الذي مسته يد الظلم من هؤلاء الطغاة، فكانت -ولا تزال- مشاريع إعادة الأمن شاهدة على سمو رسالة هذه البلاد الطيبة، وعمق دوافعها الشرعية والإنسانية، والأرقام تتحدث عن حجم البرامج الإغاثية التي استفاد منها أهل اليمن، وليس هذا كثيراً على إخواننا في الدين والجوار.
تدخل سريع
من جهته، قال المستشار والداعية عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.هشام آل الشيخ: “ولاة أمرنا يعلمون علم اليقين أن الظروف التي مر بها اليمن الشقيق تستوجب تدخلاً سريعاً، مع حزم في اتخاذ القرار، حتى يتم القضاء على أهل الباطل وتنزع شوكتهم، ويرتدع من يعينهم ويمدهم بالسلاح، فخطر الحوثيين ليس منحصراً في اليمن وأهله، بل يتعدى إلى بلاد الحرمين الشريفين، التي لم تأمن حدودها من خطر هؤلاء وأعمالهم الإجرامية”، مبيّناً أنّه من المهم أن يتثبت الناس في نقل الأخبار، ولا ينساقون للشائعات المغرضة التي هدفها زعزعة الأمن وزرع الخوف في نفوس الناس.
الوقوف بوجه الإجرام
فيما نوّه خطيب جامع آل حتار بمحافظة النماص بدر بن سفر الشهري على أنّ الحوثيين في اليمن يعملون بأمر إيران، وعاصفة الحزم جاءت؛ لتردعهم وأعوانهم، وتوقفهم، بعدما دمروا المساجد، واستهدفوا العلماء والمصلحين والقادة، وسلبوا اليمن ودمروها، وهددوا الحرمين ودول الخليج، فهذه التصرفات أوجبت على الأمة الموحدة العربية والإسلامية الوقوف في وجيههم، ونصرة أهلنا في اليمن، فكانت عاصفة الحزم.
-الرياض
Comments: 0