دعوة آخر رمضان 1437 هـ : “ترقية التقوى لتحقيق السلام في العالم”

الأربعاء 01 شوال 1437/ 6 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

جاكرتا

انطلاقا من الشعور  بالشكر على نعم الله الذي وهبها الله تعالى على الأمة الإسلامية والعالم ببركة رمضان المبارك 1437 هـ، تتشرف جماعة المسلمين ( حزب الله) لدعوة المسلمين بما يلي :

  1. إن الله تعالى برحمته الواسعة يربي الناس بالصوم والعبادات الأخرى طوال شهر رمضان المبارك ليكونوا من المتقين، وبذلك يكونون أكرم الخلق عنده، قال تعالى

:” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِأَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” . ( سورة الحجرات : 13)

  1. وبذلك التقوى يواصل كل مسلم حياته بعد رمضان، وحاله أحسن مما قبله؛ وهكذا حاله بمرور السنة.  فالمتقون يعيشون ويتزايد إيمانهم وتوحيدهم لله حيث يسعون دائما للتقرب إليه تعالى في كل ساعة من حياتهم. فيتحررون بذلك من التعلق بغير الله تعالى الذي يضعف ضمائرهم ويوقعهم في خوف وحزن. وقلوب المتقين عامرة بعظمة الله، وسعادة العبودية لله، والمحبة والرحمة لبني البشر، والالتزام لفعل الخيرات والابتعاد عن المعاصي في بقية أعمارهم، وهكذا اعتقادهم، كما صوّر بذلك القرآن
اقرأ أيضا  وزير الزراعة يستهدف الاكتفاء الذاتي في إنتاج الثوم بحلول عام 2021

:”قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ”  (سورة التوبة : 51).

  1. وبناءا على ما ورد أعلاه، نودّ أن ندعو المسلمين لتحقيق قيم التقوى وروحه في الحياة اليومية من خلال الأعمال الحقيقية لبناء هذا العالم وتحرير الناس من الخوف، والحزن، والجوع، والجهل، والظلم، والعنف، والاحتلال. وفي هذا الصدد، يمكن جعل الأمور الآتية من الأجندة الأولوية لمرحلة ما بعد رمضان :

‌أ.        تعزيز تكريم القرآن الكريم كما تم ذلك في رمضان، وذلك بممارسة تعاليمه في الحياة اليومية.

‌ب.   تعزيز المحاولات لإخراج المسلمين من قيود الجهل من خلال التربية الجيدة بدءا من الأسرة، والمجتمعات المسلمة على أساس الأخلاق الكريمة.

‌ج.      بذل المزيد من الجهود لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية وفقا لتوجيه القرآن والسنة، منها تكوين التواصل البنّاء بين العناصر المختلفة الموجودة داخل وخارج المجتمع الإسلامي لتغطية جميع الصراعات المحتملة وبناء ثباتية الأمة الإسلامية ضد الهجمات المختلفة التي تؤدي إلى تقسيم الأمة.

اقرأ أيضا  صورة تذكارية مع العاهل السعودي الملك سلمان في جولته عبر آسيا

‌د.        بذل المزيد من الجهود للدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية وبخاصة الأقليات المسلمة المضطهدة، كما هو الحال في ميانمار، وتايلاند، والفلبين، والصين، وأوروبا، وأمريكا.

‌ه.       وعلى وجه الخصوص، إعطاء الاهتمام الجاد والمساعدة الحقيقية للمسلمين في سوريا، وفلسطين، والعراق، ودول الشرق الأوسط الأخرى المتضررة بأنواع الفتن. وينبغي أن لا توجّه المساعدة لمعالجة الأزمة الإنسانية فقط، ولكن أيضا لإيجاد الحلول للأزمة القيادية والاضطرابات في الجزيرة العربية.

‌و.        بناء رفاهية الأمة الإسلامية بشكل خاص والبشرية بشكل عام، مع مبدأ “التعاون على البر والتقوى” ومحو ظلم الناس بعضهم على بعض.

‌ز.        استخدام قوة الوسائل الإعلامية لتحقيق الأهداف المختلفة من الدفاع عن مصالح الإسلام والمسلمين والبشرية من أجل العدالة، والسلام، والانتظام في العالم.

والله نرجو ونتوكل عليه، وعسى الله أن يعين المسلمين والبشرية جمعاء من كل الفتن.

جاكرتا، في 27 رمضان 1437 هـ الموافق بـ 2 يوليو 2016 م.

                                                                                      إمام المسلمين

اقرأ أيضا  أنيس باسويدان يطلب من سكان جاكرتا البقاء في المدينة

                                                                                    يخشى الله منصور

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.