دعوة لرفض حضور الفريق الإسرائيلي للمشاركة في بطولةمنديال الشباب في إندونيسيا

جاكرتا، مينا – تشهد إندونيسيا جدلا واسعا بشأن مشاركة الفريق الإسرائيلي في بطولة منديال الشباب فيها حيث دعا كثير من الأطراف السياسيين والأشخاص البارزين لرفض حضور الفريق الإسرائيلي في إندونيسيا، بينما الحكومة تتهدد بمستقبل كرة القدم، وأن تصبح البلاد منبوذة على ساحة الرياضة دوليا، في مقابل الحفاظ على الموقف الثابت من القضية الفلسطينية، فضلا عن استقرار الشارع الرافض لمشاركة الفريق الإسرائيلي في البطولة.

وقال رئيس مجموعة العمل لأجل الأقصى محمد أنصار الله أن رفض الفريق الإسرائيلي كانت نتيجة امتثال إندونيسيا للدستور وسيؤدي في الواقع إلى زيادة احترام إندونيسيا لذاتها ، وإثبات أن إندونيسيا لا تستطيع الخضوع للقوى الأجنبية التي تريد فرض نيتهم.

وجاء ذلك في كلمته ألقاها محمد في المؤتمر الصحفي عقدته مجموعة العمل لأجل الأقصى بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الطبية الطارئة الإندونيسيا بجاكرتا، (29/3).

وقال رئيس لجنة الإنقاذ الطبية الطارئة الطبيب سربيني عبد المراد أن المؤتمر الصحفي عقد من أجل تعزيز الحركة ضد الفريق الإسرائيلي في كأس العالم تحت 20 سنة 2023 ومواصلة تشجيع الحكومة على التحلي بالشجاعة لرفض الفريق الإسرائيلي وفقا لتفويض الدستور الإندونيسي.

وقبل أيام أرسل حاكم جزيرة بالي وايان كوستير خطابا إلى وزير الشباب والرياضة يرفض فيها مشاركة الفريق الإسرائيلي، معللا رفضه باختلاف السياسات الدولية والإقليمية بين البلدين، ولعدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما، وتقديرا لعلاقات إندونيسيا مع الدول الأخرى، وفقا لما نقلته مينا من الجزيرة.نت.

اللافت أيضا أن الرفض جاء من سياسيين في الحزب الحاكم، حزب النضال من أجل الديمقراطية، فإلى جانب حاكم بالي الذي هو من ساسة الحزب، جاء الرفض أيضا على لسان رئيس الشؤون الدينية في الحزب حكمة حق، كما كان ذلك موقف حاكم إقليم جاوا الوسطى غانجار برانوو، وامتد الموقف إلى حزب التنمية المتحد أحد أحزاب التحالف الحاكم.

لكن أول المتحدثين عن هذا الأمر كان نائب رئيس مجلس الشعب الاستشاري هدايت نور واحد، حيث دعا وزير الرياضة إلى رفض حضور الفريق الإسرائيلي، مذكّرا برفض الرئيس الأسبق سوكارنو لعب بلاده ضد إسرائيل في تصفيات كأس العالم عام 1958، كما لم يوافق على مشاركة إسرائيل في دورة الألعاب الآسيوية عام 1962 في جاكرتا.

وكالة معراج للأنباء (مينا)