رابطة علماء المسلمين: محاولة الانقلاب بتركيا خيانة وتآمر على الإسلام
الإثنين 13 شوال 1437/ 18 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
الرياض
أصدرت رابطة علماء المسلمين أمس الأحد بيانا بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وأدانت الرابطة في بيانها الذي مشرته على موقعها, المحاولة الفاشلة ووصفتها بالمؤامرة الهادفة لزعزعة استقرار البلاد.
وطالبت الشعب التركي المسلم بالوقوف بجانب حكومة أردوغان، والإصرار على شرعيته، والالتفاف حوله.
وفيما يلي نص البيان:
الحمدلله القائل:(ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله)؛ والصلاة والسلام على رسوله النبي الهادي الأمين
أما بعد:
فإن ما حدث في تركيا المسلمة من محاولات لقلب نظام الحكم فيها،إنما هو مؤامرة واضحة لزعزعة أمنها واستقرارها، فتركيا في ظل نظام أردوغان من شأنها أن تؤثر حال استقرارها على وجهة الصراع في الشرق الأوسط، وهذا باد للعيان ولا يخفى على من عندهم أدنى حد من الوعي بطبيعة الصراع، ما تتمتع به تركيا اليوم من المكانة السياسية والاقتصادية والعسكرية المؤثرة
وبناء عليه فإن رابطة علماء المسلمين، تؤكد على جملة من الأمور :
أولا: تجريم الانقلاب على حكومة أردوغان، واعتبار الانقلابين خونة متآمرين على تركيا وشعبها من جهة، وخونة متآمرين على الإسلام والمسلمين من جهة أخرى .
ثانيا: الواجب على الحكومات العربية والإسلامية السنية وفي مقدمتها حكومات الخليج إدراك خطورة الانقلاب على الحكومة المنتخبة في تركيا ومآلاته، وعليهم إعلان الوقوف الصريح بجانبها .
ثالثا: على الشعب التركي المسلم الوقوف بجانب حكومة أردوغان، والإصرار على شرعيته، والالتفاف حوله، والحذر من الانخداع بشعارات براقة كاذبة، والاتعاظ بمصائر الشعوب التي وقعت بها انقلابات عسكرية على إرادات الشعب، وتثمن الرابطة موقف الشعب التركي ورفضه للانقلاب، وتحمد لهم صلابتهم في المحافظة على إرادتهم وتعزيز أمن واستقرار بلادهم .
رابعا: على حكومة أردوغان أن تكون في قمة الحذر والحيطة في الأيام المقبلة .
خامسا: لن ينتهي الصراع بين الحق والباطل، فحلقات الصراع لازالت مستمرة، وهذه سنة كونية، فعلى أنصار الحق ودعاته أن يكونوا يدا واحدة على من سواهم، ويطرحوا ما بينهم من تباين واختلاف، ويقبلوا على المتربصين فيردوهم .
سادسا: تؤكد الرابطة على سائر أصحاب الدعوة والرأي والفكر والقلم، أن يتقوا الله تعالى فيما يقولون ويكتبون وألا يكونوا عونا للمفسدين والمتآمرين تحت أي مسوغ، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا)
سابعا: التأكيد على أن الشعب التركي شعب مسلم سني ولاسبيل للمساومة على سنيته .
وفي الختام:
تحمد الرابطة لنظام أردوغان مواقفه في نصرة قضايا المسلمين وإيوائه المستضعفين، وانتصاره للمظلومين
والله نسأل أن يحفظ على تركيا أمنها وأمانها وقرارها واستقرارها.. والحمد لله رب العالمين
الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين
- مفكرة الإسلام
