زعيم كوريا الشمالية يعيد جنرال بالجيش لـ “المدرسة” !
الجمعة 1 صفر 1437//13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
كوريا الشمالية
عاقب زعيم كوريا الشمالية “المغضوب عليهم” من كبار رجال الدولةبطريقة جديدة حيث أمر بعودة واحدٍ من أقرب مساعديه، إلى المدرسة من جديد، وفق ما نقلت تقارير عن المخابرات الكورية الجنوبية الخميس، نقلتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية.
وأقر كيم يونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، “عقوبة مُخفّفة” ضد أحد أبرز الوزراء وأعضاء قيادة حزب العمال الكوري الشمالي، بالعودة إلى الانتظام في مدرسة كيم إيل سونغ، جد الزعيم الحالي ومؤسس البلاد، مع مطالبته بتحقيق نتائج دراسية جيدة، للعفو عنه، بعد فترة من الزمن قد تطول كثيراً.
وكان نائب المُشير وسكرتير الحزب الحاكم وعضو مكتبه السياسي، تشوي ريونغ هايي، من أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية في البلاد، قبل اختفائه عن الأنظار في آخر 2014، وسبق له مرافقة لزعيم الكوري الشمالي إلى الخارج في أكثر من زيارة، وكان مبعوثه الشخصي في مناسبات كثيرة، وكان يشغل عملياً منصب الرجل الثالث في النظام بشكل غير رسمي.
ولكن المسؤول الكبير توارى تدريجياً عن الأنظار ما أثار التساؤلات عن مصيره، والتكهنات بالعقوبات التي ستطاله إذا حلت عليه لعنة وسُخط الزعيم الكوي الشمالي، خاصةً بعد غيابه عن مراسم جنازة عدد من المسؤولين الكبار السابقين على امتداد شهور طويلة.
وقالت المخابرات الكورية الجنوبية إن الرجل تعرض إلى عقوبة مُخففة، بما أنه لم يُعدم ولم يسجن، ولكنه يزاول دراسته الثانوية من جديد، ما يعني أنه أثار غضب زعيمه بشكل محدود، وإلا لكان انتهى به الأمر عاملاً في المناطق الريفية أو في مناجم الفحم، إذا لم يُعدم بكل بساطة.
وأوردت التقارير أن تشوي، ربما كان على صلة بمشاكل ظهرت أثناء بناء سد قرب جبل بايكدو، الذي تقول الدعاية الرسمية إنه مسقط رأس “الزعيم المقدس كيم جونغ إيل” الراحل ووالد الزعيم الحالي كيم.
وتثير أفعال زعيم كوريا الشمالية، جدلاً كبيراً بسبب غرابتها التي جذبت انتباه العالم إليه، ومنها إعدام وزير الدفاع بطلقات مدفع مضاد للطائرات؛ بسبب نومه أثناء إحدى العروض العسكرية.
ومن أغرب تصرفات الزعيم الكوري الذي لم يتجاوز الـ 30 عاماً من عمره، والذي تولى الزعامة بعد وفاة والده كيم جونغ الزعيم السابق للبلاد أن لقّب نفسه بالزعيم العزيز، وهذه محاولة من الديكتاتور الشاب كما يطلق عليه البعض لسيطرته على الحكم، وقال إن هذا اللقب علامة مسجلة باسم والده.
أراد زعيم كوريا الشمالية إعادة كتابة تاريخ بلاده السياسي كما يتفق مع أهوائه الشخصية، وقام بإزالة 99% من أرشيف تقارير وكالة أنباء بيونج يانج حتى التى تتعلق بوالده الزعيم السابق لكوريا الشمالية.
خضع لعدة جراحات تجميلية، حتى يستطيع الوصول لأكبر شبه بينه وبين جده الأكبر كيم آل سونج، وهو أول زعيم لكوريا الشمالية، وقدوة للزعيم الشاب.
أعدم زعيم كوريا الشمالية أحد خصومه، وهو سانغ هون وزير الأمن العام، بقاذفة من اللهب، بسبب صلته القوية بعم الزعيم الكوري كيم جون، وأراد أيضاً التخلص من كل القيادات التي كانت مقربة من عمه الراحل وبلغ عددهم 200 قيادي.
كما أعدم زوج عمته بطريقة خاصة، حيث ألقاه عارياً في قفص مع 5 مسؤولين آخرين وأطلق 120 كلباً، تنهش في أجسادهم، بعد تجويعهم، فأكلوا لحمهم إلى عظامهم، واستمر الإعدام ساعة كاملة، فى حضور 300 من كبار المسؤولين، بتهمة محاولة الانقلاب عليه مع العسكريين، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.