سبيل بركة السلطان

سبيلُ بركة السلطان:

لم يهُن على السلطان العثماني سليمان القانوني أن يترك القدس عطشى نتيجة لشح الأمطار المتساقطة عليها، ما جعله يستحدث تقنية متطورة كي يمد القدس بالماء، فأنشأ القنوات الجارية فيها الماء القادم من برك سليمان في منطقة الخضر وبنى الأسبلة كي يتوزع الماء من خلالها.

فبجانب بركة السلطان أنشئت قنوات قديمة مملوكية للماء، كانت تستخدم لنقل المياه من ينابيع نهر العروب الذي يبعد عن القدس قرابة 22 كم، لكنها لم تكن تغذي القدس بالمياه المطلوبة، ما جعل السلطان سليمان القانوني يولي اهتمامًا كبيرًا ببناء السبل وإنشاء قنوات الماء.

 كان سبيل “بركة السلطان” من السبل الستة التي بناها السلطان سليمان القانوني، في التاسع والعشرين من حزيران سنة 1536 ميلادية، كما أنه السبيل الوحيد الذي بني خارج حدود البلدة القديمة.

اقرأ أيضا  طبيب بريطاني: إسرائيل تعمل على جعل غزة غير قابلة للعيش (تقرير)

“سبيل بركة السلطان” بني مارًا فوق البركة من الجهة الجنوبية، في الجانب الشمالي من الطريق الذي يصل بين القدس وبيت لحم.

يستقي السبيل من أنبوب يمتد إلى جانب الطريق الشمالي ويتفرع من قناته، وفي الجهة الجنوبية من طريق السبيل كان مسجد يقابله، يمر المصلون فيه على السبيل يستعملونه للوضوء والشرب.

كبوابة مسجد صغير يبدو هذا السبيل في شكله الخارجي، ووجهه صوب الجنوب، في أسفله صنبور للماء، ثم مدماك حجري، وفوق فتحة السبيل قوس مزخرفة، وفي هذه الفتحة لوحة من الرخام قياسها 100×55 سم.

على هذه اللوحة خط العثمانيون ثلاثة أسطر كتبوا فيها: “أمر بإنشاء هذا السبيل المبارك مولانا السلطان الملك الأعظم والخاقان المكرم مالك رقاب الأمم سلطان الروم والعرب والعجم السلطان سليمان ابن السلطان سليم خان خلد الله ملكه وسلطانه بتاريخ عاشرِ شهرِ محرم الحرام في سنة ثلاثة وأربعين وتسعمِائة “.

اقرأ أيضا  الآداب الإسلامية وأثرها في آداب الغرب

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.