سماحة المفتي: الاستهزاء بما ثبت في الكتاب أو السنة كفر

الثلاثاء،22 ذوالقعدة1435ه الموافق16 أيلول/سبتمبر2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
السعودية – الرياض
أكد سماحة عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، أن الاستهزاء والسخرية بالدين أو بشيء مما ثبت في الكتاب أو السنة أو جحد ما علم من الدين بالضرورة أو الاستهزاء بالله أو بالرسول صلى الله عليه وسلم كل ذلك كفر أكبر، وردة عن الإسلام سواء كان جاداً، أو مازحاً، أو هازلاً، قال الله تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 65-66]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} [المطففين:29-30].
وقال سماحته : هذا المسلك إذا انجرف فيه سالكه فإنه يجره إلى الإرهاب، والخروج على ولاة الأمر والبعد عن الله ورسوله، وواجب العلماء تجاه من وقع في ذلك أن يحذر منه، ويبين خطورة مسلكه، ويحذر من مجالسته لئلا يفتتن بطريقته ويؤثر على غيره، وعلى العلماء مناصحته بالرفق واللين، وبيان الحكم الشرعي لمسلكه مدعوماً بالدليل، فإذا لم يرجع فإن عليه أن يبلغ الجهات الرسمية بعد توثيق أعماله وأقواله بالشهود والحجة الواضحة حتى ينفذ فيه حكم الله من قبل المحكمة العامة.
جاء ذلك في معرض إجابته على سؤال سائل يقول فيه: ما حكم الاستهزاء بالدين وثوابته أو سب الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو انتقاصهما؟ وما واجب العلماء تجاه ذلك؟،وفق ريالة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.