ضرورة العناية بأساليب ومنهجية النصرة لله ولكتابه ولرسوله عليه الصلاة والسلام

ضرورة العناية بأساليب ومنهجية النصرة لله ولكتابه ولرسوله عليه الصلاة والسلام www.islamnor.com
ضرورة العناية بأساليب ومنهجية النصرة لله ولكتابه ولرسوله عليه الصلاة والسلام
www.islamnor.com

الجمعة،18 ذوالقعدة1435ه الموافق12 أيلول/سبتمبر2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع
ضرورة العناية بأساليب ومنهجية
النصرة لله ولكتابه ولرسوله عليه الصلاة والسلام
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، أما بعد:
فبالإشارة إلى منهجية الإساءات الصحفية الغربية للنبي صلى الله عليه وسلم والتي باتت مجالاً من مجالات محادتهم لله عز وجل، ولنبيه محمد عليه الصلاة والسلام؛ فقد أعلنت الجريدة الفرنسية المغمورة أمس الأربعاء أنها باعت ١٥٠ ألف نسخة (عدد الرسوم المسيئة) أي قريباً من أربعة أضعاف ما تبيع عادة.
أقول:
هذا الاعلان من الصحيفة المأفونة والتي تصارع من أجل البقاء وتجنب إشهار الإفلاس والتي يملك معظم أسهمها يهود.

هذا الاعلان يوضح جانباً المنطلقات التي تسير عليها الصحيفة المشار إليها، والتي تبين أن لأولئك القوم منهجية في الإساءة تعتمد على استقراء طريقة التفكير وأسلوب التعامل من قبل الجمهور.

اقرأ أيضا  نماذج من حقوق المسلم على أخيه

وهذا يفرض علينا أهل الإسلام أن نعيد النظر في أساليب مواجهة الإساءات والافتراءات ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضد القرآن الكريم وضد دين الإسلام بعامة.

وبخاصة أن الله تعالى قد بين لنا في كتابه الكريم وهو الخلاق العليم ما تنطوي عليه ضمائر المكذبين المعرضين فقال سبحانه: ﴿ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴾ [الأنعام:33].

وينبغي أن نعلم أن الله تعالى قد أوضح في كتابه الكريم عدداً من منطلقات المسيئين المعرضين وأوضح لنا المنهجية التي ينبغي أن نسير عليها، كما في قوله تعالى: ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [آل عمران: 186].

وكما في قوله تعالى: وَ﴿ لَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 46] إلى غير ذلك من الآيات الكريمات في هذا الباب، والتي نحتاج أن ينبري لها ثلة من أهل العلم باستقرائها وتوضيح دلالاتها.

اقرأ أيضا  أن الحياة الحقيقية حياة الآخرة

فالواجب علينا ان نعيد تصميم وترتيب أفكار النصرة لله ولكتابه ولرسوله من منطلق:
1- أن المكذبين المفترين يعلمون علم اليقين ان الرسول صلى الله عليه وسلم صادق برسالته من ربه.

2- أن معظم غير المسلمين في العالم والبالغ تعدادهم نحواً من ستة مليارات نسمة إما أنهم لا يعرفون الرسول صلى الله عليه وسلم حق المعرفة، أو أنهم قد شوهت لديهم سمعة الرسول عليه الصلاة والسلام. وهذا يفرض علينا تخطيطاً مناسباً للوصول إليهم بالحكمة وحسن العرض والحوار بأساليب وطرق متنوعة.

3- الحذر من أن يجرنا المبطلون إلى ميدان المواجهة الذين يريدونه هم؛ بل نحن الذين نحدد الزمان والمكان والأسلوب. وأن نتجنب الاستفزاز والاندفاع الذي يريدون.

اقرأ أيضا  الأمانة بين الدنيا والآخرة

4- أن يقوم الجميع بواجبه في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفق ما جاء به التوجيه الرباني في قوله عز وجل: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].
والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المصدر: جريدة الرياض

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.