طالبة أمريكية تدشن حملة لارتداء الحجاب تضامنا مع زميلتها المسلمة
السبت 1ربيع الأول 1437//12 ديسمبر /كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أمريكا
أجرت مجموعة من الطالبات المسلمات في مدرسة “فيرنون هيل” الأمريكية بشيكاجو ، تجربة بإلباس مجموعة من الطالبات الأمريكيات للحجاب، كنوع من إبداء التضامن .
وفي مقطع مصور، نشرته صحيفة “ديلي هيرالد” المحلية، تظهر الطالبة ياسمين عبد الله وهي تلبس طالبة أخرى تسمى شارلي موسلي الحجاب بعناية، موضحة لها المقصد منه بالقول: “لا يمكنك أن تفهم أو تحكم شخص واعتقاداته حتى تفهم لماذا يفعل ذلك وماذا يعني أن تكون مثله لتقوم بما يفعله”.
وأجرت المدرسة الأربعاء، فعالية أسمتها “امشي ميلا في حجابها”، بتنظيم من “رابطة الطلاب المسلمين”، لإعطاء غير المسلمات فرصة لارتداء الحجاب وفهم أفضل للإسلام، إذ قالت ياسمين عبد الله التي ترأس الرابطة: “هذه الفعالية تأتي لانتقاد النماذج المسبقة السلبية”.
وقالت إن الفعالية كانت تجربة ممتازة، وتأمل أن تصبح فعالية سنوية، إذ خرجت الكثير من الطالبات بانطباع جيد عن الطلاب المسلمين واستفادوا من التجربة، بالرغم من أن أحد الطلاب طلب من إحدى المشاركات خلع حجابها.
وقضت ستة من الطالبات الصباح وهن يضعن الحجاب لـ 17 طالبة أخرى أردوا المشاركة بالمشروع، كما تحدثوا عن معنى الحجاب وجوانب الدين الإسلامي.
وتشجع الطلاب والأساتذة للسؤال عن الحجاب عندما رأوا طالبة من غير المسلمات ترتديه، إذ قالت موسلي التي ترتدي حجابا أحمر: “أردت أن أعرف المزيد عن هذا الدين، خصوصا أن عمي مسلم”، مضيفة بالقول أن “زيادة عدد الأشخاص الذين يرتدون الحجاب حول المدرسة قد يجلب توافقا على الدين ويجعل الأشخاص أكثر وعيا”.
ويأتي الحدث بتنظيم مسبق من شهر أيار/ مايو الماضي، وليس استجابة لهجمات باريس الأخيرة بحسب المنظمين.
وقال مدير المدرسة إن الفعالية تمت بنجاح، وقال إن الطلاب عاملوا الرابطة باحترام في المدرسة، كما عبر عن فخرهم بالطلاب المسلمين الذين قالوا إنهم بحثوا طويلا عن وسيلة للتواصل وكيفية إيصال تجاربهم.
وقال المدير جون جوليام إنه يعتقد أنه “من الصعب أن تكون طالبا مسلما، في هذا الوقت، في مدرسة ثانوية، في مجتمعنا، وفي أمريكا”، معتبرا الفعالية فرصة “لأبنائنا بالتقارب من المجتمع المسلم في المدرسة، ولفهم ما يعنيه أن تكون مثل هذه الفتيات”، مبديا فخره بهن، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلام”مينا”.
