عام من الإبادة.. الجيش الإسرائيلي يقتحم مدنا وبلدات بالضفة
غزة، مينا – نفذ الجيش الإسرائيلي، الاثنين، سلسلة اقتحامات في مدن وبلدات بمحافظات عدة بالضفة الغربية المحتلة، وشدد من إجراءاته العسكرية بين المدن، وداهم منازل واعتقل عددا من الفلسطينيين، وفق شهود عيان ومصادر محلية.
جاء ذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لبدء إسرائيل حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتصعيد اعتداءاتها بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وقال الشهود للأناضول نقلته “مينا” إن “الجيش الإسرائيلي اقتحم مدن جنين وطولكرم وقلقيلية شمالي الضفة، ومخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس، وبيت لحم والخليل جنوبي الضفة”.
وذكر شهود أن “الجيش الإسرائيلي انسحب من مدينة جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات جرفت خلالها آليات عسكرية شوارع ودمرت بنية تحتية وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين”.
وفي نابلس، داهم الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة وعدة أحياء شرقي المدينة وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع، وفق شهود.
وأشاروا إلى أن “الجيش الإسرائيلي فتش منازل فلسطينية واعتقل مواطنين اثنين قبل أن ينسحب”.
ومنذ فجر الاثنين يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة طولكرم، وسط مداهمة منازل وتفتيشها.
وذكر شهود عيان أن آليات إسرائيلية تحاصر مستشفى طولكرم الحكومي.
وأوضحوا أن “القوات الإسرائيلية اعتقلت 4 فلسطينيين على الأقل”.
وفي قلقيلية انسحب الجيش الإسرائيلي بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات نصب خلالها حواجز عسكرية في عدة مواقع وفتش منازل ومركبات، واعتقل 3 مواطنين على الأقل، بسحب شهود عيان.
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بين الحين والأخر.
ونفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات لمدن الخليل وبيت لحم، ومخيم قلنديا وعدة بلدات بالضفة الغربية.
وذكر مراسل الأناضول في الضفة الغربية أن الجيش الإسرائيلي شدد من إجراءاته في الضفة الغربية عبر نصب حواجز عسكرية على مداخل المدن والبلدات، وأخضع المركبات للتفتيش والتدقيق في البطاقات الشخصية.
وفجر الاثنين، قتل مسن فلسطيني في بلدة دورا جنوبي الضفة الغربية بعد تعرضه للضرب من قبل قوة إسرائيلية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر محلية.
ومساء الأحد، قررت إسرائيل، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة، الاثنين، الموافق للذكرى الأولى لهجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن “السلطات الإسرائيلية قررت فرض طوق أمني كامل على الضفة الغربية، بحيث يتم إغلاق المعابر التي تربطها بإسرائيل، ويُمنع دخول العمال الفلسطينيين”.
كما قرر الجيش تكثيف قواته في أنحاء الضفة الغربية وعلى الجبهات كافة، تحسبا لأي أحداث بالتزامن مع 7 أكتوبر الجاري، وفق الهيئة.
وتحل الاثنين الذكرى الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت، حتى اليوم، عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وكالة مينا للأنباء