عباس: نقل السفارة الأمريكية للقدس سيقضي على عملية التسوية

الأربعاء 19 ربيع الثاني 1438 الموافق 18 يناير/ كانون الثاني 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

فلسطين – رام الله

قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن نقل السفارة الأمريكية من مدينة (تل أبيب) إلى مدينة القدس المحتلة، سيقضي على عملية التسوية، وسيترك آثارا مدمرة على أمن المنطقة واستقرارها، فيما نصحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعدم نقل السفارة وقالت إن “ذلك سيثير قلقا شعبيا في أنحاء العالم”.

ونقلت وكالة “معراج” عن “فلسطين أون لاين” كلمة ألقاها في الاجتماع الأسبوعي لحكومة الحمد الله في رام الله، الثلاثاء، شدد فيها على ضرورة العمل على استخدام كافة السبل السياسية والدبلوماسية، ودعوة كافة الدول العربية والإسلامية والأسرة الدولية للوقوف الحازم والجاد بوجه التلويح بنقل السفارة.

وأضاف: “على الإدارة الأمريكية الجديدة، أن تضطلع مع باقي دول العالم بدورها في تطبيق حل الدولتين بدلاً من اللجوء إلى الخطوات التي من شأنها عرقلة هذا الحل وجعله مستحيلاً”.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة: الوضع في غزة يجب أن يبقينا مستيقظين في الليل

وفي السياق، نصحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعدم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وقالت إنها “قلقة من ان يثير ذلك قلقا شعبيا في انحاء العالم”.

وقالت موغيريني، ان وفد الاتحاد الاوروبي سيبقي على سفارته في (تل أبيب)، وسيواصل احترام قرارات الأمم المتحدة المعارضة لضم (إسرائيل) لشرقي القدس المحتلة.

وأضافت، خلال مؤتمر صحافي، أمس، ردا على خطط ترامب “اعتقد انه من المهم للغاية بالنسبة لنا جميعا، عدم اتخاذ خطوات احادية خاصة الخطوات التي يمكن ان تكون لها تبعات خطيرة في قطاعات عريضة من الراي العام في اجزاء واسعة من العالم”.

وأشارت الى التوافق على قرار مجلس الامن الدولي 478 الصادر عام 1980 الذي يعارض ضم شرقي القدس.

اقرأ أيضا  الجيش الإسرائيلي يغتال "أبو العطا" القيادي البارز بسرايا القدس

وكان دونالد ترامب، المقرر تنصيبه للولايات المتحدة الأمريكية، في 20 الشهر الجاري، قد تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس، خلافاً لما قام به الرؤساء الأمريكيون السابقون من تأجيل نقل السفارة لخطورة هذه الخطوة.

وقفة طلابية

وفي السياق، نظمت الكتلة الإسلامية بالتعاون مع وزارتي الخارجية والثقافة، وقفة احتجاجية في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، تنديدا بوعد ترامب، بنقل السفارة.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية بغزة، د. غازي حمد، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة يعني “الاعتراف بوضع القدس تحت سلطة الاحتلال، وهو ما يخالف قرار مجلس الأمن الأخير وقراراته السابقة”.

وأكد حمد، خلال كلمته، أن هذا القرار المتمثل بنقل السفارة يعني “تدمير المنطقة وإثارة الفتن وقد يدفع المنطقة إلى حرب دينية”، لافتا إلى أن “القدس أكبر بكثير من عمر أمريكا”.

اقرأ أيضا  ارتفاع عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال

من جهته، أكد وكيل مساعد وزارة الثقافة، د. أنور البرعاوي، رفض الفلسطينيين لوعد “ترامب” الرامي إلى نقل السفارة للقدس.

وقال البرعاوي، خلال كلمته، إن “المراهن على السياسة الأمريكية خاسر بامتياز.. القدس تمثل الكل الفلسطيني”، مشدداً على أن العاصمة يجب أن توحد الجميع، وطالب السلطة الفلسطينية بوقف التعاون مع الاحتلال رفضاً لهذه الخطوة الخطيرة.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.