عشرات العائلات تفر من شرق الموصل

الخميس 3 صفر 1438 الموافق 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

تواصل عشرات العائلات من سكان كوكجلي وقرية بازوايا (شرق مدينة الموصل) نزوحها هربا من المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة، وسط مخاوف المنظمات الحقوقية على مصير 1.5 مليون داخل المدينة.

وظهرت صور عائلات عديدة وهي تبتعد بسياراتها وشاحناتها ومواشيها إلى خارج مناطق المواجهة شرقي الموصل، ملوحين بأعلام بيضاء.

ويعيش الأطفال النازحون من القرى والبلدات التي تقع على أطراف الموصل معاناة جمة خلال رحلة نزوحهم اليومي مع أسرهم إلى مخيم الخازر (شرقي الموصل)، ويود الأطفال النازحون العودة إلى ديارهم ومدارسهم، التي حرموا منها طوال عامين.

ويثير مصير نحو 1.5 مليون مدني داخل الموصل قلق المنظمات الإنسانية بعد اقتراب القوات العراقية من محيط المدينة في شمال العراق.

ورأى المجلس النرويجي للاجئين (منظمة غير حكومية) اليوم الأربعاء أن العراق يعيش أوقاتا صعبة مع تقدم القوات العراقية نحو المدينة المكتظة بالسكان.

وقال مدير المكتب النرويجي وولغانغ غريسمان في بيان إن منظمته تستعد للأسوأ، مشيرا إلى أن حياة 1.2 مليون مدني في خطر جسيم، وأن مستقبل كل العراق الآن على المحك، وفق تعبيره.

من جهتها، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الأربعاء الماضي نقل أكثر من سبعة آلاف خيمة مخصصة لإيواء نازحي مدينة الموصل من مخازنها في دبي وعمان إلى محافظة أربيل بالإقليم الكردي (شمالي العراق).

وتوقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالعراق في وقت سابق أن يصل عدد النازحين الفارين من القتال إلى مليون شخص في حال وصول المعارك إلى مدينة الموصل.

وأضاف المكتب في بيان أن الخطط الحالية للأطراف المعنية بإنشاء مخيمات لاستيعاب النازحين ستشمل في أفضل الظروف 495 ألف شخص.

وأظهر شريط فيديو -نشره ناشطون- معاناة سكان المناطق المحيطة بمدينة الموصل الفارين من المعارك الطاحنة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة منذ أكثر من أسبوعين، حيث يحفر هؤلاء النازحون إلى الحدود السورية العراقية حفرا أشبه بالقبور ليعيشوا داخلها.

المصدر : وكالات

اقرأ أيضا  مصر تحذر من تفاقم الوضع بسوريا
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.