جاكرتا، مينا – أعرب عدد من كبار العلماء الإندونيسيين والنشطاء الإنسانيين عن قلقهم العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مدينين استخدام إسرائيل للجوع كسلاح مدمر ضد السكان المدنيين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر الجمعة، حيث أكد المتحدثون أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعد يقتصر على استخدام القصف، بل بات يستخدم التجويع الممنهج كوسيلة لتدمير الحياة المدنية.
وقال الداعية بختيار ناصر: “غزة اليوم لا تدمَّر بالصواريخ فقط، بل تشلّ أيضا بالجوع المتعمد. هذه ليست مجرد كارثة إنسانية، بل إبادة جماعية تنفذ بطريقة منظمة.”
وبحسب المتحدثين، فإن الحصار المشدد الذي تفرضه القوات الإسرائيلية يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ويستهدف الأراضي الزراعية، ومصادر المياه النظيفة، كما يؤدي إلى تدمير البنية التحتية الغذائية في غزة.
قراءة المزيد: إندونيسيون يرفعون علم فلسطين على ارتفاع 3344 متراً في إطار حملة ألف متسلّق من أجل فلسطين
وأشاروا إلى أن تأثيرات هذا الحصار كارثية، إذ أصبح الأطفال يبكون ليس من جراح الحرب، بل من شدة الجوع.
وقال الأستاذ الدكتور سدارنوتو عبد الحكيم، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في مجلس علماء إندونيسيا (MUI):
“الأمهات في غزة اليوم يواجهن خيارا مروعا: إطعام طفل وترك الآخر جائعا.”
وشهد المؤتمر حضور عدد من العلماء البارزين، من بينهم الأستاذ عبد الصمد، والأستاذ داسعد لطيف، إلى جانب شخصيات إنسانية أخرى، حيث دعوا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف معاناة الفلسطينيين في غزة.
قراءة المزيد: إندونيسيا تتوقع ارتفاع إنتاج الأرز إلى 34.7 مليون طن خلال عام 2025 دون الحاجة إلى الاستيراد
وأكد المتحدثون أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد معاناة الشعب الفلسطيني وتفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: تحذيرات من أمواج عاتية يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار ومخاطر المدّ البحري من آتشيه حتى مالوكو














Mina Indonesia
Mina Arabic