غزة.. مسيرة نصرة للمسجد الأقصى

غزة ، مينا – شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، في مسيرة، نصرة للمسجد الأقصى في ظل تعرضّه لاقتحامات متكررة من المستوطنين الإسرائيليين.

وجابت المسيرة، التي نظّمتها مؤسسات ومنظّمات تعمل لأجل القدس، من بينها “رابطة علماء فلسطين” و”لجنة القدس بالمجلس التشريعي بمدينة غزة”، وتوقّفت أمام مقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، غربي القطاع، وفق الأناضول.

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كُتب على بعضها “الأقصى شرف الأمة وعقيدتها”، و”راية الأقصى لن تسقط ولو بترت منا السواعد”.

وقال أحمد أبو حلبية، رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي بمدينة غزة (تديره حماس وتم حلّه من المحكمة الدستورية الفلسطينية عام 2018): “تستعد الجماعات اليهودية لتنظيم أكبر موجات للاعتداء على المسجد الأقصى واقتحامه وانتهاك قدسيته خلال موسم الأعياد”.

اقرأ أيضا  الإمام يخشي الله منصور: تحرير مسجد الأقصى يتعلق باتحاد المسلمين

وأضاف، في كلمة على هامش مشاركته في المسيرة: “الاحتلال يضع على أجندته جعل المسجد الأقصى ميدانا مفتوحا لإقامة الصلوات والشعائر والطقوس الدينية مع عودة الحديث لتقسيمه زمانيا ومكانيا”.

وأردف أن “المكوّنات السياسية والقانونية والأمنية والدينية للاحتلال (الإسرائيلي) تلتقي جميعها عند هدف واحد وهو فرض السيادة اليهودية الكاملة على الأقصى وتكريس الاستقواء عليه”.

ودعا الفلسطينيين إلى “شدّ الرحال للأقصى والرباط فيه خاصة في فترة الأعياد اليهودية والتصدّي للمقتحمين من الصهاينة”، مطالبا الفصائل الفلسطينية بـ”الدفاع عنه”.

وطالب علماء الأمة العربية والإسلامية “بتوعية الشعوب للانتفاض دفاعا عن المقدّسات والأقصى”، مستكملا: “على الجماهير العربية والإسلامية والهيئات والروابط، التضامن مع الأقصى عبر إطلاق الفعاليات والتظاهرات”.

اقرأ أيضا  قضية فلسطين قضية جميع المسلمين

كما ناشد الأردن، صاحبة الولاية الدينية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس، بـ”ضرورة ردع الاحتلال الذي يمسّ مسؤولياتها الدينية تجاه الأقصى”.

وفي وقت سابق الأحد، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من الشرطة، بالتزامن مع بدء أعيادهم.

وتبدأ الأعياد اليهودية برأس السنة (روش هاشناه) في 25 سبتمبر/أيلول الجاري وتنتهي في 16 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعيد العرش (المظال).

وخلال الأيام الماضية، دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهو ما ردّ عليه ناشطون فلسطينيون بالدعوة إلى “شد الرحال إلى المسجد”، والاعتصام به.

ومنذ العام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.

اقرأ أيضا  فلسطين تدعو إلى وقفة عربية بوجه الدول التي تنقل سفاراتها للقدس

وتزداد الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد الإسرائيلية.

وكالة مينا للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.