غزة.. وقفة رافضة لتطبيع “الإمارات” مع إسرائيل
غزة (معراج)- شارك العشرات من الفلسطينيين، الأحد، في وقفة، رفضا لاتفاق التطبيع المعلن بين دولة الإمارات وإسرائيل.
وردد المشاركون، في الوقفة التي نظّمتها “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، في ساحة النصب التذكاري لـ”الجندي المجهول” وسط مدينة غزة، شعارات منددة ب ذلك الاتفاق، وفق الأناضول.
وقال نبيل عطا الله، عضو القيادة المركزية في الجبهة الديمقراطية، في كلمة خلال الوقفة “هذا الاتفاق مرفوض جملة وتفصيلاً، ويحمل في طياته مخاطر وأضرارا فادحة وتداعيات كبرى، كونه يمثل اعتداء سافراً على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وحقوقه القومية في الخلاص من الاحتلال وتقرير المصير والاستقلال والعودة”.
وعدّ عطا الله ذلك الاتفاق “اعتداء على قرارات الشرعية الدولية، وانتهاكا لقرارات القمم العربية والإسلامية، وضربة لدور جامعة الدول العربية وقراراتها ومؤشر على طريق تفكيك منظومة الدول العربية”.
وحذّر من “الادعاءات بأن التطبيع مع إسرائيل سيساهم في وقف سياسة الضم”، لافتا إلى أن “مشروع الضم ما زال قائماً باعتراف رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو”.
وطالب بضرورة “مقاطعة إسرائيل، ورفض صفقة القرن وخطة الضم، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية، والقمم العربية والإسلامية، لخدم القضية والحقوق الفلسطينية”.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ “التاريخي”.
وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط ضم أراضي بالضفة الغربية، رغم أن الإمارات بررت التطبيع مع إسرائيل بأنه جاء لـ”الحفاظ على فرص حل الدولتين”، عبر “تجميد” إسرائيل مخطط ضم أراض فلسطينية بالضفة.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر والأردن.
وكالة معراج للأنباء