فرق موسيقية اندونيسية تواجه رفض تأشيرات للمشاركة في المهرجان الموسيقى بالولايات المتحدة

الجمعة 27جمادى الأولى 1438 الموافق 24  فبراير/ شباط 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

جاكرتا

توجد صعوبة كبيرة لأي شخص يحمل جواز سفر اندونيسي للحصول على تأشيرات لدخول دول مثل الولايات المتحدة، والأمور تكون أكثر صعوبة بالنسبة الإندونيسيين الراغبين في زيارة أمريكا في ظل الإدارة الجديدة للرئيس ترامب.

كان من المقرر في نهاية الأسبوع الماضي مشاركة ثلاث مجموعات  موسيقية الكورال الاندونيسية في الغناء الافتتاحي بمهرجان احتفال الجوق الموسيقى العالمي الذي يضم مجموعات من جميع أنحاء العالم ، في برينستون، نيو جيرسي.

بادوان سوارا ماهاسيسما جامعة حسن الدين، واحدة من تلك المجموعات،  واجهت صعوبة للحصول على تأشيرة  الذهاب إلى أمريكا للمشاركة في  المهرجان. بالإضافة إلى المجموعتين الأخريين، بادوان سوارا شرم شاداي الجامعي لسومطرة الشمالية وجوق فوكس انجليكا ، لم يتمكنوا أيضا بالقيام بذلك بسبب مشاكل في الحصول على تأشيرات من الحكومة الأمريكية.

وفي مذكرة نشرت على صفحة  الفيسبوك لبادوان سوارا شرم شاداي ، اعتذر رئيس المجموعة لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرات على الرغم من الجهود المكثفة من جانبهم  والإلحاح عدة مرات. والسبب في ذلك هو “عدم وجود ارتباط قوي في بلدهم الأصلي”، وهو ما يعني أساسا حكومة الولايات المتحدة تخشى أنهم لا يريدون العودة إلى إندونيسيا وبدلا من ذلك البقاء في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية.

وكانت المجموعات متفائلة لتشارك في المهرجان قبل أيام فقط لأنه كان على وشك أن تبدأ يوم 17 فبراير، لكن السفارة الأمريكية أعطت آخر أجل يوم 15 فبراير ، مما أدى الى الغاء السفر في آخر لحظة.

وليس من الواضح إذا كانت سياسات الهجرة الجديدة تحت إدارة ترامب، الذي أصدر أمرا تنفيذيا مثيرا للجدل يحظر المواطنين من سبع دول ذات غالبية مسلمة (لا تشمل إندونيسيا) من دخول الولايات المتحدة، قد منعت فرق موسيقية من الحصول على تأشيرات دخول، ولكن بعض منظمي المهرجان ألمحوا إلى أن هذا احتمال ممكن.

وأرسلت هيئة المحلفين في مجال الغناء رسالة وفيديو إلى منظمي المهرجان :” نظرا لظروف غير متوقعة مع سياسات الولايات المتحدة مؤخرا، لقد واجهت الفرق الموسيقية صعوبة للحصول على تأشيرة  الذهاب إلى أمريكا للمشاركة في  المهرجان. ونحن نشعر بالحزن بسبب هذا. ولكن … بغض النظر عن “الحدود” ، لا توجد حدود للموسيقى، ولا حدود للوحدة من خلال الفن، وليس للإنسانية حدود.”

 وكالة معراج للأنباء الإسلامية