فضائل الصدقة في رمضان – خطبة

(معراج) – الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري

الحمدُ للهِ الذي بسطَ خيرَه وإحسانَه في هذا الشهرِ الكريم، وجَعَلَه مورداً للعباد يغتنمونه للوصول إلى النعيم المقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذُو الفضل العظيم، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله النبيُّ الكريم، اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آله وأصحابه وأتباعهم على الهُدى المستقيم، وسلِّم تسليماً.

أما بعد:

فيا أيها الناسُ اتقوا الله تعالى وتعرَّضُوا لكرم ربِّكم بمكارمِ الأخلاقِ ولين اللسان، واستجلبوا نِعَمَ ربِّكم بالإنعامِ على ذوي الأرحامِ والجيران، فإنَّ اللهَ كريمٌ يُحبُّ الكرمَ وجَوادٌ يُحبُّ الجودَ وعفوٌّ يُحبُّ العفوَ والغُفران، وأكثروا في شهركم من أنواع العبادات وخاصةً الصدقة، فإنها ظِلُّكم يوم القيامة تقيكُم حرَّ النيران، ولها تأثيرٌ عظيمٌ في دفعِ البلاءِ وثوابُها يتضاعفُ بحسب شَرَفِ الزمانِ والمكان، خصوصاً في شهرِ الله المعظَّم رمضان.

قال ابنُ القيم في ذكر هدي النبيِّ صلى الله عليه وسلم في رمضان: (وَكَانَ مِنْ هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ الإِكْثَارُ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ، فَكَانَ جِبْرِيلُ يُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ في رَمَضَانَ، وَكَانَ إِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، «وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ»، يُكْثِرُ فِيهِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالإحْسَانِ وَتِلاوَةِ الْقُرْآنِ وَالصَّلاةِ وَالذِّكْرِ وَالاعْتِكَافِ، وَكَانَ يَخُصُّ رَمَضَانَ مِنَ الْعِبَادَةِ بِمَا لا يَخُصُّ غَيْرَهُ بِهِ مِنَ الشُّهُورِ)، وقال أيضاً: (كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْظَمَ النَّاسِ صَدَقَةً بِمَا مَلَكَتْ يَدُهُ، وَكَانَ لَا يَسْتَكْثِرُ شَيْئًا أَعْطَاهُ لِلَّهِ تَعَالَى، وَلَا يَسْتَقِلُّهُ، وَكَانَ لَا يَسْأَلُهُ أَحَدٌ شَيْئًا عِنْدَهُ إِلَّا أَعْطَاهُ، قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا، وَكَانَ عَطَاؤُهُ عَطَاءَ مَنْ لَا يَخَافُ الْفَقْرَ، وَكَانَ الْعَطَاءُ وَالصَّدَقَةُ أَحَبَّ شَيْءٍ إِلَيْهِ، وَكَانَ سُرُورُهُ وَفَرَحُهُ بِمَا يُعْطِيهِ أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِ الْآخِذِ بِمَا يَأْخُذُهُ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، يَمِينُهُ كَالرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ) انتهى.

وعن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ، حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ أَجْوَدَ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ) رواه البخاري ومسلم.

قال النووي: (وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ فَوَائِدُ مِنْهَا: بَيَانُ عِظَمِ جُودِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْهَا اسْتِحْبَابُ إِكْثَارِ الْجُودِ فِي رَمَضَانَ) انتهى.

أيها المسلمون: إن للصدقةَ فضائل، وتزدادُ فضائلها وتعظمُ في هذا الشهر، فمنها:

فضل تفطير الصائمين: قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (إنَّ الصائمَ تُصلِّي عليهِ الملائكةُ إذا أُكِلَ عندَهُ حتى يَفْرُغُوا»، ورُبَّما قالَ: «حتى يَشْبَعُوا») رواه الترمذي وحسَّنه.

وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا) رواه الترمذي وحسنه، وذهب شيخ الإسلام إلى أن الأجر يكون بالإشباع.

ومنها: أن الصدقة دليل الإيمان، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ) رواه مسلم، قال النووي: (مَعْنَاهُ الصَّدَقَةُ حُجَّةٌ عَلَى إِيمَانِ فَاعِلِهَا فَإِنَّ الْمُنَافِقَ يَمْتَنِعُ مِنْهَا لِكَوْنِهِ لَا يَعْتَقِدُهَا فَمَنْ تَصَدَّقَ اسْتُدِلَّ بِصَدَقَتِهِ عَلَى صِدْقِ إِيمَانِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ) انتهى.

ومنها: أنها تُداوي أمراض القلب والبدن، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ) رواه أبو الشيخ الأصبهاني وحسنه الألباني، قال ابن القيم: (وَكُلُّ طَبِيبٍ لَا يُدَاوِي الْعَلِيلَ، بِتَفَقُّدِ قَلْبِهِ وَصَلَاحِهِ، وَتَقْوِيَةِ رُوحِهِ وَقُوَاهُ بِالصَّدَقَةِ، وَفِعْلِ الْخَيْرِ، وَالْإِحْسَانِ، وَالْإِقْبَالِ عَلَى اللَّهِ وَالدَّارِ الْآخِرَةِ، فَلَيْسَ بِطَبِيبٍ، بَلْ مُتَطَبِّبٌ قَاصِرٌ) انتهى.

ومنها: أنها تدفعُ الأعداء، قال يحيى عليه السلام: (وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ العَدُوُّ، فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَقَالَ: أَنَا أَفْدِيهِ مِنْكُمْ بِالقَلِيلِ وَالكَثِيرِ، فَفَدَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ) رواه الترمذي وصححه الألباني، قال ابن القيم: (فإن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو من ظالم بل من كافر، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهلُ الأرض كلُّهم مُقرُّون به لأنهم جرَّبوه) انتهى.

ومنها: تصديقك بوعد الله لا بوعد الشيطان، قال تعالى: ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾[البقرة: 268]، قال ابنُ القيم: (وأما الله سبحانه فإنه يعد عبده مغفرة منه لذنوبه وفضلا بأن يخلف عليه أكثر مما أنفق وأضعافه إما في الدنيا أو في الدنيا والآخرة) انتهى، وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [البقرة: 270]، قال ابن كثير: (أَيْ مَهْمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْء فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَأَبَاحَهُ لَكُمْ فَهُوَ يُخْلِفهُ عَلَيْكُمْ فِي الدُّنْيَا بِالْبَدَلِ وَفِي الْآخِرَة بِالْجَزَاءِ وَالثَّوَاب) انتهى.

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [الحديد: 18]، وقال تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 245]، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ) رواه مسلم.

ومنها: أنها تُطهِّرُك من الذنوب، قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [التوبة: 103].

ومنها: أنك تستظلُّ بها يوم القيامة حتى يُقضى بين الناس، قال صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ قَالَ: حَتَّى يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ قَالَ يَزِيدُ: فَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لَا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ لَا يَتَصَدَّقُ مِنْهُ بِشَيْءٍ، وَلَوْ كَعْكَةً وَلَوْ بَصَلَةً) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني.

وقال صلى الله عليه وسلم: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وذكر منهم: (وَرَجُلٌ يَتَصَدَّقُ بِيَمِينِهِ يُخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ) رواه الطبراني في الأوسط وحسنه ابن حجر.

ومنها: أنها وقايةٌ لك من النار، قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ) متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَتِرَ مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَلْيَفْعَلْ) رواه مسلم.

ومنها: حصولك على دعاء الملائكة لك، قال صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا) متفق عليه.

ومنها: أن للجنة باباً للمتصدقين، قال صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ) متفق عليه.

ومنها: أنها سبب لإنفاق الله عليك، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَالَ اللَّهُ: أَنْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ) متفق عليه.

ومنها: أن الصدقة من أعظم ما يُنجِّي النساء من النار، قال صلى الله عليه وسلم: (تَصَدَّقْنَ، فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ) رواه مسلم.

ومنها: أنها متى اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وزيارة المريض إلا أوجبت لك الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: («مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ) رواه مسلم.

أسأل الله لي ولكم من فضله.

♦♦♦♦♦

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّداً صلى الله عليه وسلم عبدُه ورسولُه.

أمَّا بعدُ: فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرُ الهُدَى هُدَى مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وشرُّ الأُمُورِ مُحدَثاتُها، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ.

أيها المسلمون:

من أعظم الصدقات في هذا الشهر تنفيس كرب المستضعفين من المؤمنين، وإنظار المعسرين والتيسير عليهم، من المستأجرين والمدينيين وغيرهم، قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) رواه مسلم.

فالإحسان إلى الخلق جزاءه عاجل وآجل، قال صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها في قصة ابتداء الوحي: (أَيْ خَدِيجَةُ، مَا لِي لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي»، فَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ، قَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلاَّ، أَبْشِرْ، فَوَاللهِ لاَ يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، فَوَاللهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ) رواه البخاري ومسلم.

ومن الأمور المهمة عند الصدقة ألا تُحصيها، قال صلى الله عليه وسلم: (أَنْفِقِي، وَلاَ تُحْصِي، فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ، وَلاَ تُوعِي، فَيُوعِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ) رواه البخاري ومسلم.

قال ابن حجر: (وَالْمَعْنَى لا تَجْمَعِي فِي الْوِعَاءِ وَتَبْخَلِي بِالنَّفَقَةِ فَتُجَازَيْ بِمِثْلِ ذَلِكَ) انتهى، وقال النووي: (وَمَعْنَاهُ: يَمْنَعُكِ كَمَا مَنَعْتِ، وَيَقْتُرُ عَلَيْكِ كَمَا قَتَرْتِ، وَيُمْسِكُ فَضْلَهُ عَنْكِ كَمَا أَمْسَكْتِهِ، وَقِيلَ: مَعْنَى لا تُحْصِي أَيْ لا تَعُدِّيهِ فَتَسْتَكْثِرِيهِ فَيَكُونُ سَبَبًا لانْقِطَاعِ إِنْفَاقِكِ) انتهى.

أعاذني الله وإياكم من الشح والبخل، آمين.

الألوكة

اقرأ أيضا  خطبة صلاة الكسوف
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.