قافلة إغاثة تدخل الغوطة والنظام لم يوقف قصفها

دمشق (معراج) – بدأت قافلة إغاثة أممية بدخول الغوطة الشرقية المحاصرة، في حين واصل النظام انتهاك الهدنة اليومية الروسية  بقصف جوي ومدفعي على بلدات ومدن الغوطة، مما أوقع ضحايا جددا من المدنيين.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قافلة إغاثة دولية دخلت مدينة دوما بعد أن اجتازت حاجز التفتيش الأخير التابع للجيش السوري.

من جهته، قال مسؤول الأمم المتحدة علي الزعتري المقيم في سوريا ويرافق القافلة إن تفريغ 46 شاحنة سيستغرق “ساعات كثيرة”، وإن القافلة ربما لا تغادر الغوطة إلا بعد حلول الظلام بكثير.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا -في بيان منفصل- إن الأمم المتحدة وشركاءها حصلوا على موافقة لتقديم المساعدة لسبعين ألف شخص بحاجة إليها في المنطقة المحاصرة.

اقرأ أيضا  منظمة حقوقية: روسيا تفوقت على "داعش" في قتل المدنيين السوريين

من ناحية ثانية، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الجيش الروسي اليوم الاثنين أن مقاتلي المعارضة السورية في الغوطة تعهدوا بالسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة المحاصرة مقابل دخول مساعدات إنسانية.

ودأبت موسكو والنظام السوري على اتهام المعارضة باستهداف الممر الرئيسي (الوافدين) الذي خصصته روسيا لخروج المدنيين، وهو ما نفته المعارضة.

في الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام انتهكت الهدنة الروسية بالغوطة الشرقية لليوم السابع على التوالي، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا في قصف على بلدات جسرين وحزة ومسرابا وسقبا وزملكا وحمورية وعربين ومديرا ومدينتي حرستا ودوما في الغوطة بريف دمشق.

وكان الدفاع المدني قد قال إن عشرة مدنيين قتلوا وأصيب العشرات -بينهم متطوع بفرق الإنقاذ- في قصف ليلي نفذته طائرات روسية وفي قصف آخر بالبراميل المتفجرة استهدفا بلدة حمورية بالغوطة الشرقية.

اقرأ أيضا  قوات النظام السوري تزحف نحو الغوطة

وبهذا، يرتفع عدد قتلى القصف الروسي والسوري على الغوطة الشرقية إلى أكثر من خمسين في أقل من 24 ساعة، وإلى سبعمئة قتيل منذ 19 فبراير/شباط الماضي.

ومع تواصل القصف الجوي قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن قوات النظام سيطرت على ستة مواقع إستراتيجية في الغوطة الشرقية، أبرزها بلدات أوتايا والنشابية وحزرما وتل فرزات بعد معارك مع من وصفتهم بالإرهابيين.

من جهتها، أعلنت المعارضة المسلحة أنها استعادت مواقع كانت خسرتها على أطراف بلدة الشيفونية بغوطة دمشق، وذلك بعد هجوم معاكس شنته على قوات النظام السوري قتلت وجرحت خلاله عددا من عناصره ودمرت عددا من آلياته.

وكان مجلس الأمن تبنى بالإجماع القرار 2401 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا، بما فيها الغوطة لمدة  ثلاثين يوما، لكنه لم يتحقق فأعلنت روسيا الاثنين الماضي عن هدنة يومية لمدة خمس ساعات لخروج المدنيين، ولم تسجل أي حالة خروج.

اقرأ أيضا  131 قتيلاً من المدنيين جراء قصف روسيا والنظام السوري منذ بدء مباحثات جنيف

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.