قرار جماعة المسلمين (حزب الله) حول مذبحة المصلين في مسجد روضة بسيناء مصر

اندونيسيا (معراج) – أدانت جماعة المسلمين (حزب الله) الهجوم شنه المسلحون في مسجد الروضة بشمال سيناء مصر أدآ إلى مقتل أكثر من 300 قتيل وإصابة أكثر من 20 جريحا.

وأعلنت جماعة المسلمين في قرارها اليوم (28/11) مقوفها وصلت وكالة معراج نسخة منه

قرار جماعة المسلمين (حزب الله)

حول مذبحة المصلين في مسجد روضة بسيناء مصر

نظرا لما شاهدته جمهورية مصر في 24 نوفمبر 2017 من مأساة مذبحة المصلين في مسجد الروضة بشمال سيناء والتي أدت إلى مقتل أكثر من 300 قتيل و إصابة أكثر من 20 جريحا، تعلن جماعة المسلمين (حزب الله) تضامنها مع المسلمين في مصر وموقفها عن ذلك

  1. أن الهجوم الذي شنه المسلحون في مسجد الروضة بسيناء هو هجوم لجميع المسلمين في العالم، وهؤلاء أشد الناس ظلما كما قال الله تعالى : {مَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (البقرة 114)
اقرأ أيضا  إندونيسيا تتصدر تصنيف أقوى أسس النمو الإسلامية (تقرير دولي)

وما فعله ذلك ليس من أعمال المسلمين، ولا يقره الإسلام، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” سباب المسلم فسوق وقتاله كفر” (رواه البخاري ومسلم)

  1. وندين ذلك الهجوم لكونه من قتل الناس بغير الحق وهو في حقيقته قتل الناس جميعا كما قال تعالى {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (المائدة 32)

ولقوله تعالى : { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } (النساء 93)

  1. وندعو للحكومة المصرية أن تتمكن من إلقاء القبض على مرتكبي تلك الجريمة وأن تحكم عليهم بالعقوبة العادلة والقضاء على جميع المتورطين فيها المهددين لاستقرار مصر والمنطقة.
  2. ونحث جميع المسلمين في العالم على توخي الحذر في كل محاولة يقوم بها أعداء الإسلام الراغبين في إثارة الفتنة لهذا الدين والمسلمين، وهم لن يقفوا في تحقيقها وإن كانوا يفشلون، كما قال تعالى {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (سورة الصف 8)
  3. ونحث جميع المسلمين جميعا على تعزيز الأخوة الإسلامية وتوحيد الصفوف لقوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (سورة الحجرات 10) وقوله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} (سورة الأنفال 73)
اقرأ أيضا  سيعقد التبليغ الأكبر ومهرجان شعبان 1444 هـ عن الأقصى في إندونيسيا

وقول النبي صلى الله عليه وسلم ”  مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى” (أخرجه البخاري ومسلم)

  1. وأخيرا نسأل الله تعالى للقتلى إثر تلك المذبحة أن يكتب لهم شهداء في سبيله و أن يشفي جرحاهم شفاء عاجلا متمنين أن لا تعود هذه المأساة على المسلمين وعلى المجتمع العالمي خاصة حين قيامهم بالعبادة

جاكرتا، 8 ربيع الأول 1439 هـ الموافق 27 نوفمبر 2017

إمام المسلمين

يخشى الله منصور

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.