قرار جماعة المسلمين حول الأزمة القطرية

السلام بين المسلمين رحمة للعالمين

يعاني المسلمون في دول العالم بالأزمة التي تعيشها بعض دول الشرق الأوسط من سوريا، واليمن، والعراق، وليبيا، وأفغانستان، وغيرها، وبما تعيشه اليوم دول الخليج من مقاطعة قطر.

ودعت تلك الأزمة جماعة المسلمين إلى إعلان هذا القرار تذكرة لهم وللمسلمين جميعا بأهمية تعزيز روابط الأخوة الإسلامية ورعاية صلاحية الأمة وتحقيق السلام في العالم، وبالتالي

  1. أن المسلمين هم إخوة جميعا لقول الله تعالى

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } (الحجرات :١٠)

وقوله تعالى

{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (آل عمران ١٠٣)

وقوله تعالى

{ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (آل عمران ١٠٥)

وقوله تعالى

اقرأ أيضا  يمكن لإصلاح منظمة التجارة العالمية استعادة وظيفة حل النزاعات التجارية

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا } (النساء ٥٩)

وقوله تعالى

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } (إبراهيم ٧)

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم  عن النعمان بن بشير رضي الله عنه

“مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ” (رواه مسلم)

  1. وأن قطع روابط الأخوة بين المسلمين ضرر عظيم ، لقول الله تعالى

{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (٢٢)أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (٢٣) } (إبراهيم 21 – 22)

وقوله تعالى

{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} (الأنفال ٧٣)

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن جبير بن مطعم رضي الله عنه

اقرأ أيضا  إندونيسيا تهدف لتعزيز السياحة من الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الوسطى

“لا يدخل الجنة قاطع رحم” (رواه الترمذي)

وقوله صلى الله عليه وسلم

“ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم” رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه

  1. فنوصي جميع الدول الإسلامية
  • أن توحيد جميع الدول الإسلامية وتجاوز خلافاتهم لا يمكن تحقيقه إلا بعنايتهم بالأمور العقدية والقيم البشرية وابتعادهم عن مصالحهم القومية التي لا تعود لهم أي مصلحة إلا مصلحة عدوهم الذين لا يريدون وحدة الأمة وتقدمهم
  • فندعو جميع الأطراف، منهم العاهل السعودي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن السعود وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة بن حمد بن عبدالله بن قاسم بن محمد آل ثاني إلى تجاوز خلافاتهم وتقديم طريق الحور  والطريق الدبلوماسي، كما قال تعالى :

{ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (آل عمران ١٥٩)

  • ورمضان لما فيه من البركة والحكمة فهي فرصة طيبة لجميع الدول الإسلامية لتوحيد صفوفها من أجل الخروج عن الأزمة التي تعيشها وتشهدها دول العالم
  • وندعو الله تعالى أن يبارك لجميع الرؤساء المسلمين وأن يوحد صفوفهم بهدايته ورحمته، آمين يا رب العالمية
اقرأ أيضا  جولة أردوغان والعلاقات التركية الخليجية

هذا ونتمنى أن يعتبر المسلمون جميعا و رؤساؤهم من هذه الأزمة

جاكرتا، 21 رمضان 1438 هـ الموافق 17 يوني 2018

الإمام يخشى الله منصور

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.