جاكرتا، مينا – شهدت إندونيسيا، ولأول مرة، إحياء ذكرى الفتح الأول لبيت المقدس على يد الخليفة عمر بن الخطاب، وذلك يوم الثلاثاء (25 نوفمبر) ضمن برنامج شهر التضامن مع فلسطين الذي ينظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين.
وحضر العلّامة الفلسطيني البروفيسور عبد الفتاح العويسي متحدثا رئيسا، حيث شدد على أن هذه الذكرى تعيد إحياء روح التحرير التي غرسها النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه.
وقال العويسي إن دخول عمر بن الخطاب إلى بيت المقدس في الرابع من جمادى الآخرة عام 16 هـ جاء بعد تحرير المدينة، وإن دخوله المتواضع كان تعبيرا عن تقديسه لها، في مشهد لم يكرره عند دخول العراق أو مصر أو دمشق.
وتوقف عند لحظة مؤثرة حين طلب عمر من بلال بن رباح أن يرفع الأذان لأول مرة منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد إلحاحه وافق بلال، فاهتزّ المكان بالأذان وسط دموع الصحابة.
قراءة المزيد: إندونيسيا تستهدف يناير 2026 لإطلاق اتفاقية التجارة التفضيلية مع تونس
وأشار العويسي إلى أن تحرير بيت المقدس كان ضمن رؤية النبي منذ بداية الرسالة، داعيا المسلمين اليوم إلى دراسة منهجه واستعادة دورهم في طريق التحرير.
وتحدث عن ثقافة بيت المقدس التي مارسها النبي وأصحابه، مؤكدا أن إندونيسيا قادرة على إحيائها لما يكنّه شعبها من محبة للمدينة المقدسة.
وأوضح أن هذه الثقافة تقوم على أربع ركائز:
- اعتماد المصطلحات الإسلامية مثل بيت المقدس والأرض المقدسة.
- نشر الأمل بالتحرير كما فعل النبي مع أصحابه.
- قراءة سورة الإسراء قبل النوم تعزيزاً للصلة الروحية بالأقصى.
- إبقاء الحديث عن الأقصى حاضراً في المجالس والأنشطة.
وختم العويسي بأن إندونيسيا من أكثر الدول استعداداً للمشاركة في مشروع تحرير بيت المقدس، معتبراً أن هذا الاحتفاء الأول عالمياً يعكس جاهزية المسلمين فيها لاتباع نهج النبي وصحابته.
قراءة المزيد: استكمال التحضيرات النهائية لخطة إنشاء المستشفى في غزة
وكالة مينا للأنباء










Mina Indonesia
Mina Arabic