ليبيا تنفي مسألة الاتجار بالبشر

جاكرتا(معراج) – أدان السفير الليبى لإندونيسيا، سنغافورة وبروناي دار السلام، صادق م. بنصادج، الاتجار بالبشر في أراضي حكومته.

وأوضح أن ممارسة البيع والشراء في شكل مناقصة كجزء من الاتجار بالبشر التي بثتها شبكة الإعلام الدولية مؤخرا كانت ممارسة إجرامية من جانب العصابات المحليين والدوليين.

وأضاف “إننا نرفضه بشدة. وقال صادق لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي عقده في السفارة الليبية في جاكرتا يوم الخميس (30/11) أن هذا الشكل من الاتجار بالبشر كما تفسره وسائل الإعلام هو جزء من ممارسة تهريب البشر كما هو مبين في المؤشرات الدولية .”

وقال إن السلطات الليبية فتحت تحقيقا شاملا في ادعاءات الجريمة وفقا للقانون الليبي وكشف الحقيقة التي تحدث للرأي العام المحلي والدولي.وتقديم المسؤولين إلى المحكمة ومعاقبة الذين يقومون بتهريب المهاجرين أو استعبادهم “.

وقال  صادق أن ليبيا تعتبرمثل هذه الممارسات من نتائج الهجرة غير القانونية.

ووفقا له، فإن ليبيا هي أكثر البلدان تضررا. وترفض الحكومة الليبية تحمل المسؤولية الكاملة عن ظاهرة الهجرة غير المشروعة، وشددت على أن هذه مسؤولية مشتركة بين بلد المنشأ والعبور والمقصد.

وقال:”أنفقت ليبيا مبالغ ضخمة من المال لبناء وإدارة مراكز إيواء المهاجرين وتسهيل العودة الطوعية إلى بلدانهم. وهذه الظاهرة تشكل تهديدا للأمن والهياكل الاجتماعية، بل وتضيف العبء الاقتصادي لبلدنا الذي عانى بالفعل .”

وحث الإتحاد الأوربي والمجتمع الدولي على مساعدة ليبيا في خفض تكاليف المأوى ودعم الأراضي المتضررة من خلال الهجرة غير القانونية، بالاضافة إلى دعم بناء قدرات الوكالات الأمنية.

في الأسبوع الماضي، بثت CNN تقريرا تحقيقيا حول وجود تجارة الرقيق في ليبيا. وقد أصبح المهاجرون من عدة بلدان في أفريقيا مثل السنغال وغامبيا والنيجر ومالي ونيجيريا عبيدا في ليبيا. تباع في المزاد من 370 دولار أمريكي إلى 750 دولار أمريكي.

شهدت ليبيا حربا أهلية “أسوأ بكثير” من الاضطرابات التي أطاحت معمر القذافي في عام 2011.

وفي حين أن العقوبات التي أنشئت في عام 2011 تسمح لمجلس الأمن بوضع عقوبات على الأفراد والكيانات الضالعة في تنظيم أو مراقبة أو ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الناس في ليبيا.

وكالة معراج للأنباء