ليست النهاية… بل بداية جديدة لمنتخب إندونيسيا

جاكرتا، مينا – وجّه قائد منتخب إندونيسيا لكرة القدم، جاي إدزيس، رسالة مؤثرة بعد إخفاق “كتيبة غارودا” في مواصلة مشوارها نحو كأس العالم 2026.

وفي منشور عبر حسابه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر إدزيس عن خيبة أمله من الخسارة، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا الإخفاق “ليس نهاية الطريق” للمنتخب الإندونيسي.

وكانت إندونيسيا قد خسرت بهدف دون رد أمام العراق، مساء الأحد، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وذلك على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة السعودية.

وسجل زيدان إقبال هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 76، بعد تمريرة حاسمة من زميله يوسف أمين.

قراءة المزيد: الرئيس الإندونيسي يشارك في قمة شرم الشيخ دعماً لجهود السلام في غزة

وبهذه الخسارة، فقدت إندونيسيا فرصتها للتأهل إلى المرحلة التالية من التصفيات، بعد أن كانت قد خسرت أيضا في الجولة الأولى بنتيجة 3-2 أمام السعودية.

وتذيلت إندونيسيا ترتيب المجموعة بدون نقاط، علما بأن نظام التصفيات يتيح فقط لبطل المجموعة التأهل مباشرة، بينما يخوض صاحب المركز الثاني الملحق القاري.

وفي رسالته، كتب جاي إدزيس:”من الصعب أن تفشل بعد أن عملت بجد لوقت طويل… ربما لم يحن الوقت بعد، وربما الله يهيّئ لنا طريقا آخر… ربما نحتاج هذه التجربة لنتعلم وننضج”.

وأضاف أن النتيجة كانت صعبة على اللاعبين، الذين بذلوا أقصى جهودهم لتحقيق حلم التأهل إلى أكبر محفل كروي في العالم.

قراءة المزيد: خمسة ملايين ونصف في طابور الحج : إندونيسيا تواجه تحدي العقود الثلاثة

وأكد أن كل تجربة سواء كانت فوزا أو خسارة تحمل في طياتها دروسا قيمة، قائلا:

“هذه الفرصة قد تكون لحظة مهمة لتقوية عزيمتنا وخبرتنا من أجل المستقبل”.

ورغم عدم تحقيق التأهل، شدّد القائد البالغ من العمر 24 عامًا على أن الرحلة ليست فشلا، بل جزء من بناء أساس قوي لمستقبل كرة القدم في البلاد.

وقال: “ربما خسرنا، لكن لا أشعر أن هذه الرحلة كانت فاشلة. نحن لا نبني فقط لأنفسنا، بل للأجيال القادمة”.

قراءة المزيد: من موناس إلى غزة: رسالة سلام من شعب إندونيسيا

وأكد إدزيس أن الهدف الأسمى للمنتخب هو وضع اسم إندونيسيا على خارطة كرة القدم العالمية، قائلا: “هدفنا هو تحقيق إنجازات عظيمة، ولكن الأهم هو رفع اسم كرة القدم الإندونيسية على مستوى العالم”.

كما عبّر عن امتنانه العميق للمشجعين الذين ساندوا المنتخب طوال مشوار التصفيات: “كانت الرحلة مليئة بالتقلبات، لكنكم كنتم دائمًا معنا… من دونكم، لم نكن لنصل إلى ما نحن عليه. شكرًا من أعماق القلب”.

واختتم رسالته بدعوة إلى الوحدة والاحترام المتبادل بين اللاعبين والجماهير، قائلا: “أرجو منكم احترام ودعم جميع اللاعبين والجهاز الفني. من نكون إذا بدأنا بمهاجمة بعضنا البعض وقت الشدائد؟ هذا ليس نحن، هذه ليست إندونيسيا. نحن دائمًا معًا… مهما حدث. هذه ليست النهاية، بل مجرد بداية”.

وتحوّلت رسالة جاي إدزيس إلى تذكير بأن مشوار منتخب إندونيسيا لم ينتهِ بعد، وأن روح الوحدة تظل الركيزة الأساسية لمستقبل أكثر إشراقا.

قراءة المزيد: جاكرتا: احتجاجات شعبية وإغلاق مؤقّت دعما لفلسطين

وكالة مينا لللأنباء