مجلس الأمن يتبنى قرارا بحل الأزمة السورية
السبت، 7 ربيع الأول 1437 الموافق 19 ديسمبر / كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
أمريكا – نيويورك
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا جديدا لحل الأزمة السورية، في جلسة رسمية عقدت الليلة الماضية، على مستوى وزراء الخارجية، في حين انقسمت الدول الكبرى حول تمثيل المعارضة في المفاوضات المرتقبة، ومصير بشار الأسد، وفق فلسطين أون لاين.
وكان مجلس الأمن أصدر، الجمعة، قرارا تحت رقم 2254، أكد فيه على ضرورة قيام جميع الأطراف في سورية بتدابير بناء الثقة للمساهمة في جدوى العملية السياسية ووقف دائم لإطلاق النار.
ويدعو جميع الدول إلى استخدام نفوذها لدى الحكومة السورية والمعارضة السورية للمضي قدما بعملية السلام وتدابير بناء الثقة والخطوات الرامية إلى وقف إطلاق النار، وعلى أن تبدأ هذه المفاوضات مطلع الشهر المقبل بالتزامن مع وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال جلسة تصويت أعضاء مجلس الأمن الدولي، إن “الرئيس السوري فقد القدرة والشرعية الأخلاقية لتوحيد سورية أو حكمها”.
وأضاف أن تلك “حقيقة يتشارك فيها معظم أعضاء المجتمع الدولي”، داعيا الشعب السوري إلى الاتفاق على بديل لهذا النظام عبر انتخابات تخضع لأعلى معايير الأمم المتحدة.
إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، إن موقف بلاده بشأن الأسد لم يتغير وإن موسكو تعتبر أن هذه المسألة يجب أن تكون بأيدي السوريين وحدهم.
وأكد لافروف أن قائمة المنظمات “الإرهابية” مازالت مثار جدل، ولابد من وجود معايير واضحة لتصنيفها.
أما وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند، فقد أيدا الرأي الداعي إلى رحيل الأسد.
من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاجماع الدولي، وقال إنه “أول قرار يركز على السبل السياسية لحل الأزمة” السورية، مشددا على أن “هذه خطوة بالغة الأهمية تتيح لنا المضي قدما”.
وأعرب في الوقت نفسه، عن استعداد منظمته لأداء دورها في تنظيم مفاوضات السلام والإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار المنصوص عليه بالقرار.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”