إندونيسيا تختتم “شهر التضامن مع فلسطين” في أكبر مساجدها وسط مشاركة واسعة

8 hours منذ قليل

10 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 8 hours منذ قليل

جاكرتا، مينا – نظّمت مجموعة العمل للأقصى (AWG)، الأحد، الحفل الختامي لفعاليات “شهر التضامن مع فلسطين 2025” في مسجد الاستقلال، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية وممثلين عن الشعب الفلسطيني.

ويعد مسجد الاستقلال، الأكبر في إندونيسيا وجنوب شرق آسيا، فضاء رمزيا لاستضافة هذه الفعالية التي شكلت ذروة سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي أقيمت طوال شهر نوفمبر في مختلف أنحاء البلاد، تأكيدا على التزام الشعب الإندونيسي بدعم القضية الفلسطينية ونضال الفلسطينيين من أجل تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي.

وفي تصريحات سابقة، أكّد رئيس مجموعة العمل للأقصى محمد أنصاور الله، أن شهر نوفمبر يحمل مكانة خاصة في تاريخ النضال الفلسطيني، إذ يختزن عددا من الأحداث الفارقة مثل إعلان تصريح بلفور عام 1917، ووفاة الزعيم ياسر عرفات عام 2004، وإعلان استقلال فلسطين في الجزائر عام 1988، واستشهاد الشيخ عز الدين القسام عام 1935 الذي ألهم حركات المقاومة، وصولا إلى قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 والذي أصبح لاحقا يومًا عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن إطلاق “شهر التضامن مع فلسطين” رسميا عام 2022، بعد تجربة “أسبوع التضامن” في 2021، لم يكن مجرد طقس سنوي، بل دعوة مستمرة لتعزيز الوعي العالمي تجاه قضية شعب ما يزال يعاني من الاحتلال. وأضاف أن المبادرة تتوافق مع روح دستور إندونيسيا لعام 1945، وتعد امتدادًا للنهج السياسي والإنساني الذي تبنّاه قادة البلاد منذ عهد الرئيس أحمد سوكارنو في دعم القضية الفلسطينية.

كما أعلنت AWG بالتعاون مع مركز ميمونة في إندونيسيا عن خطتها لبناء مستشفى للأم والطفل في غزة، وهو مشروع حظي بتأكيد ودعم الحكومة الإندونيسية عبر وزارة الخارجية، ويعكس مساهمة رمزية للشعب الإندونيسي في دعم الفلسطينيين وتعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين.

وخلال شهر نوفمبر 2025، نفذت AWG وشبكاتها الوطنية سلسلة من الأنشطة المصممة لرفع الوعي الشعبي بالقضية الفلسطينية، شملت برامج تعليمية ومحاضرات ثقافية، فضلا عن فعاليات جماهيرية ومبادرات اجتماعية. واحتوت الفعاليات على دورات علمية متخصصة، أنشطة رمزية لرفع العلمين الفلسطيني والإندونيسي في عدة مواقع استراتيجية، عروض ثقافية ومعارض وفعاليات مجتمعية، بالإضافة إلى مهرجانات وسباقات تضامنية وجهود تطوعية واسعة شارك فيها مئات المواطنين في مختلف المدن الإندونيسية، ما جسد روح التضامن الشعبي المتنامي مع القضية الفلسطينية.

وكالة مينا للأنباء