محاصرة 474 مسلمًا في إفريقيا الوسطى منذ عدة أشهر.

الجمعة،4ربيع الأول1436الموافق26ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
بانغي
أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مؤخرا عن قلقها البالغ من أوضاع 474 مسلمًا من قبيلة “بيوهل” في جمهورية أفريقيا الوسطى والمحاصرين منذ عدة أشهر في بلدة “يالوكا” التي تبعد نحو 200 كيلومتر شمال غربي العاصمة بانغي من قبل ميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية.
وقال أدريان إدواردز، المتحدث الإعلامي باسم المفوضية، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية (جنوب غرب): إن “المحاصرين هم من تبقوا في البلدة من إجمالي عشرة آلاف مسلم كانوا يقطنون هذه المنطقة، ومن تبقوا أصيبوا بسوء تغذية حاد وأكثر من 30 في المائة منهم يعانون من الملاريا فضلا عن ست حالات إصابة مؤكدة بمرض السل”.
وأضاف: “رغم وجود القوات الدولية إلا أن الأقلية المسلمة في يالوكا تعاني من التهديدات المتكررة والعدوان اللفظي والجسدي والنهب من قبل الجماعات المسلحة المناهضة للمسلمين والمعروفة باسم انتي بالاكا”.
وأوضح أن “المفوضية تبحث عن إمكانية نقلهم ألى كان آمن سواء داخل جمهورية أفريقيا الوسطى أو إلى أي بلد مجاور يقبل استضافتهم أو إعادة توطينهم فضلا عن الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة”.
وأشار إدواردز إلى أن “الأقليات المسلمة في بلدات بوبوا، وبواكا، وبوليمبا، ويودا، في محافظة وباي (غربي العاصمة) قد عانت منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي من تسلط الجماعات المسلحة ما أدى إلى فرارهم إما داخل البلاد أو إلى دولتي الكاميرون أو تشاد المجاورتين”.
وبيّن المسؤول الأممي أن “هذه المنطقة كانت مزدهرة بسكانها وكان يقطنها حوالي عشرة آلاف مسلم يعملون في الزراعة والرعي بقطعان من الماشية تصل إلى سبعة آلاف رأس، فأصبحوا مطاردين ويعانون من عدم إمكانية تأمين قوت يومهم”.
ولفت إلى أن “عامين من الحرب الأهلية والعنف بين الأعراق الدينية المختلفة في جمهورية أفريقيا الوسطى قد خلّفت ما يقرب من 440 ألف نازح داخلي بينما سعى قرابة 190 ألفًا آخرين إلى طلب اللجوء في الكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية”، بحسبما ورد في مفكرة الإسلام.

اقرأ أيضا  جريست: الحكم على صحفيي "الجزيرة" يهدف إلى ترهيب الصحافة

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.