محنة “فتية الكهف” بتايلند تنتهي بسلام

تايلند (معراج)- أعلنت وحدة تابعة للقوات الخاصة بالبحرية التايلندية اليوم إخراج جميع الفتية الذين كانوا محاصرين في كهف بمنطقة شيانغ راي شمالي تايلند ومدربهم لأكثر من أسبوعين، وفق الجزيرة.

وكتبت الوحدة في صفحتها الرسمية بفيسبوك “خرج الاثنا عشر عضوا في فريق وايلد بورز ومدربهم من الكهف وهم بخير”.

وكان ثمانية فتية قد خرجوا من الكهف محمولين على محفات في اليومين الماضيين، أربعة منهم أنقذوا يوم الأحد والأربعة الآخرون يوم الاثنين. واليوم نجحت عملية إنقاذ الأربعة الباقين والمدرب.

لكن الاحتفال بخروجهم من الكهف سيشوبه بعض الحزن لوفاة غواص سابق تابع للبحرية التايلندية الجمعة الماضي أثناء مهمة لتزويد المحاصرين بالإمدادات.

من جهة أخرى قالت الوحدة التابعة للقوات الخاصة بالبحرية التايلندية إن ثلاثة من أعضائها وطبيبا تابعا للجيش ظلوا بجانب الفتية ومدربهم منذ العثور عليهم سيخرجون من الكهف لاحقا.

ولم يعلق المسؤولون على عملية الإنقاذ أثناء سيرها، لذا فإن الحالة الصحية للفتية ليست واضحة تماما إلى الآن، في حين ذكر مسؤولون أن الثمانية الذين انتشلوا يومي الأحد والاثنين من الكهف بصحة جيدة عموما.

وأضاف المسؤولون أن الثمانية لا يزالون في الحجر الصحي بعيدا عن آبائهم خوفا من العدوى، مشيرين إلى أنهم سيظلون في المستشفى لمدة أسبوع على الأرجح لإجراء فحوص طبية.

كانت عملية إنقاذ الصبية الاثني عشر مع مدربهم انطلقت بعد مرور نحو أسبوعين على محاصرتهم داخل الكهف.

وشارك في العملية 13 غواصا حاولوا إخراج الفتية المتبقين عبر ممرات ضيقة مغمورة بالمياه في مهمة محفوفة بالمخاطر، خاصة مع ارتفاع مستوى المياه وانخفاض نسبة الأوكسجين.

يشار إلى أن السلطات التايلندية كانت قد أعلنت الاثنين الماضي العثور على الأطفال ومدربهم أحياء بعد أن حاصرتهم المياه تسعة أيام داخل الكهف.

كان الفتية -الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما- قد اختفوا مع مدربهم لكرة القدم البالغ من العمر 25 عاما بعد تدريب في 23 يونيو/حزيران الماضي حيث ذهبوا لاستكشاف مجمع للكهوف قرب الحدود مع ميانمار بمناسبة عيد ميلاد أحدهم، فحاصرتهم فيضانات في الأنفاق بسبب موسم الأمطار.

ثم عثر غواصان بريطانيان على موقع الفتية ومدربهم على ضفة موحلة داخل غرفة ملأتها مياه الفيضان جزئيا على عمق عدة كيلومترات داخل المجمع.

وجذبت محنة الفتية ومدربهم اهتمام العالم، حيث تدفق غواصون ومهندسون ومسعفون وآخرون من كل حدب وصوب لتقديم المساعدة وإنهاء محنة الحصار في أعماق الكهف.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  الجامعة العربية تجدد رفضها قرر الضم الإسرائيلي للجولان
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.