مخابرات الاحتلال تقتحم الأقصى بغطاء الزيارات وتخدع المرابطين!

جهة مخابارت الاحتلال الاسرائيلية - arabic-militery.com -
جهة مخابارت الاحتلال الاسرائيلية – arabic-militery.com –

الاحد، 2 محرم 1436 الموافق 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 وكالة معراج للأنباء (مينا)

فلسطين – القدس

شهد العام الحالي منذ بدايته حالات اقتحام للمسجد الأقصى من قبل الجماعات المتطرفة وتحت مسميات مختلفة عن الأعوام السابقة، بتشجيع من جهاز “الشاباك”, والاستخبارات العسكرية التي تضع الخطط اليومية لعملية الاقتحام .

ويؤكد الخبير المقدسي بشؤون القدس د.جمال عمرو لـ”فلسطين” أن ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات يأتي في سياق خطط أعدتها المخابرات الإسرائيلية لتشجيع الجماعات المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى حتى يتم خلق واقع يتدخل فيه المستوى السياسي والمؤسسة التشريعية لديهم “الكنيست”، لإصدار قرارات عملية تنال من وحدة مساحات المسجد الأقصى”.

وأشار عمرو إلى أن العام قبل الماضي كان مجموع من اقتحم المسجد الأقصى 8500 مستوطن, وفي عام 2013 بلغ العدد 9500 مستوطن, وفي العام الحالي 2014 بلغ عدد المقتحمين حتى الأيام الأخيرة 10780 مستوطنا, أي بزيادة واضحة عن كل عام حتى يصلوا إلى الأعداد التي يخططون لها من أجل التقسيم, وأن الأقصى ليس للمسلمين, بل لليهود حق فيه، ومخطط بناء كنيس في المنطقة الشرقية يبدأ من مدخل المصلى المرواني وحتى باب الأسباط”.

اقرأ أيضا  101 شهيد و700 جريح جراء تواصل العدوان الإسرائيلي

ويشدد عمرو على أن مخابرات الاحتلال لجأت في الآونة الأخيرة وخصوصا في الاقتحامات التي جرت في الأعياد اليهودية إلى اتباع أسلوب فتح الأبواب حتى يطمئن المرابطون والمصلون ويؤدوا صلاة الضحى وينصرفوا، وبعدها يقومون بإدخال أعداد كبيرة من المستوطنين وحاخاماتهم بدون أي اعتراض من أحد ، وتصوير الوضع على أنه أمر طبيعي بأن يتجول المستوطن في كل ساحات الأقصى بدون أي مقاومة أو اعتراض”.

ولفت عمرو إلى أن مخابرات الاحتلال تهدف إلى تحريض الشارع الإسرائيلي على الأقصى وأن لا يقتصر اقتحام الأقصى على الجماعات المتطرفة فقط ، فهي تريد توسيع الدائرة وأن يصبح الأقصى ملكا يهوديا -لا قدر الله -، فالصراع ليس على حجر هنا وهناك بل بين أمتين وبين حضارتين “.

اقرأ أيضا  في غزة.. يستشهد الأطفال بين أحضان أهلهم

ونوه عمرو إلى أن المخابرات الإسرائيلية تراقب الوضع في المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة وفي القدس الكبرى بشكل دقيق, وهي تعمل على منع رموز مقدسية من التواجد في الأقصى وبالمقابل تشجع الرموز اليهودية على اقتحام المسجد الأقصى ، وهذا الزحف ينذر بخطر شديد, فالشرطة والجيش والساسة والعسكريون يزحفون يوميا للمسجد الأقصى كي يطردوا كل من هو عربي وإسلامي، ولأول مرة يتم إغلاق باب يافا في البلدة القديمة من أجل تأمين الزحف اليومي الصهيوني نحو الأقصى وساحاته “.

من جانبه، يؤكد خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا د. عكرمة صبري أن ما تتبعه المخابرات الإسرائيلية هي وسائل “خداعية” للمرابطين والمصلين، وقال لـ”فلسطين”: “المرابطون في الأقصى على يقظة دائمة ودراية بأساليب مخابرات الاحتلال، وهم يتوقعون الأسوأ من هذه المخابرات التي تعمل بقرار من الدولة، فما يجري في الأقصى والقدس حرب من الدولة العبرية بكافة أذرعها، ولن تنطلي ألاعيب المخابرات على من يرابط في المسجد الأقصى”.

اقرأ أيضا  القنصل التركي بالقدس: نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني

وأضاف: “المرابطون في الأقصى تضعهم مخابرات الاحتلال في عين الاستهداف المرعب، فهم الذين يفشلون مخططاتهم الجهنمية والخطيرة، لذا من المتوقع أن تلجأ المخابرات بقرار من قيادة الدولة العبرية إلى وسائل لا تحمد عقباها بحقهم”.

المصدر : فلسطين أون لان

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.