مرصد الأزهر يستنكر ظاهرة تعليق رؤوس الخنازير أمام المساجد في فرنسا

باريس (معراج) – استنكر مرصد الازهر ظاهرة تدنيس المساجد برؤوس الخنازير في فرنسا، وقال المرصد إنه على الرغمِ من الانخفاض النسبي لمعدلات الإسلاموفوبيا في فرنسا وفقًا لإحصائيات جمعية مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا، فإن مشاهد تدنيس المساجد عبر تعليق رؤوس خنازير عليها أو أمامها تبقى الوسيلة الأبرز والأكثر استفزازًا لمشاعر المسلمين في هذه الدولة، بحسب السوسنة.

وأضاف أنه في أحدثِ رصد لهذه الحادثة المستفزة، طالعتنا الصحف الفرنسية مؤخرًا، بخبر تعليق رأس خنزير بريّ على بابِ مسجد، فهو مشهدٌ بشعٌ خطفَ قلوبَ المصلين لدى وصولهم إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، يوم السبت الماضي، وهو ما أثار مشاعر المسلمين بشكل كبير في هذه المنطقة.

وأوضح أن هذه الظاهرة “وضع رأس خنزيرٍ” أو أجزاء منه بشكل مُتعمَّدٍ داخل أو أمام أحد المساجد بحيثُ يكون ظاهرًا لمرتادي المسجد من المسلمين، مع كتابة عبارات مسيئة رافضة لوجود المسلمين، وأحيانًا تلطيخ جدران المسجد أو ممراته بدماء الخنازير، وانتقاء هذه الوسيلة له دلالة ثقافية واضحة، حيث يُعرف عن المسلمين عدم تناولهم للحم الخنزير، وهكذا يكون رمزًا لكراهية بعض المتعصبين الفرنسيين لوجود المسلمين في هذه البلاد، فعادة ما يحدث هذا النوع مع الإساءات في المواسم الدينية كشهر رمضان، أو عقب تعرض البلاد لأحداث إرهابية، أو للاحتجاج على ممثلي بعض الدول العربية، أو للاعتراض على ظاهرة دينية، أو على بناء أحد المساجد.

ويرى المرصدُ أنَّ مثلَ هذه الأفعال تزيد من حِدَّةِ ووتيرةِ الإسلاموفوبيا أو الخوف المَرَضي من الإسلام، ذلك المصطلح الذي يُعاني بسببه مسلمو العالم.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  السلطات السويسرية تداهم مسجدا
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.