مساعدة مسلمي أراكان واجب إنساني
كوتوبالونغ (معراج ) قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش، إن مساعدة مسلمي أراكان (الروهنغيا)، بمثابة فرض على الجميع وواجب مهم للغاية، في ظل المأساة الإنسانية التي يعانون منها.
جاء ذلك في حديث للأناضول و نقلته معراج للأنباء على هامش زيارته إلى مخيم “كوتوبالونغ” جنوب شرقي بنغلاديش، والذي يضم مسلمين هاربين من المجازر في إقليم أركان غربي ميانمار.
وأشار أرباش إلى أن الوضع داخل مخيم “كوتوبالونغ”، مأساوي جدًا، حيث يعيش حوالي 15-20 شخصًا داخل خيمة واحدة، وقد تكون هناك خيم يعيش فيها نحو 50 شخصًا.
وشدّد على ضرورة إنشاء أماكن لإيواء المسلمين الروهنغيا اللاجئين في المنطقة، كأولوية مُلحّة، حتى يتمكنوا من العيش براحة.
ولفت إلى أن وقف الديانة التركي التابع لرئاسة الشؤون الدينية، يعمل على إيصال المساعدات لمسلمي أراكان، بالتنسيق مع مؤسسات تركية أخرى مثل وكالة التعاون والتنسيق (تيكا)، والهلال الأحمر، وإدارة الكوارث والطوارئ (آفاد).
وأوضح أن الوقف أوصل إلى اللاجئين الأراكانيين 11 ألف و258 طردًا من المواد الغذائية، و12 ألف و750 طردًا من المسلتزمات الشتوية، فصلًا عن 4 آلاف طرد من الملابس.
وبيّن أرباش أن وقف الديانة أشرف أيضًا على إنشاء حمّامات ومراحيض، وحفر عدّة آبار في المنطقة، لتلبية احتياجات المسلمين اللاجئين، كما تم توزيع 3350 لحوم أضحية على المحتاجين.
وأكّد عزمهم على مواصلة المساعدات الإنسانية، حتى عودة المسلمين الروهنغيا إلى بلادهم، لافتًا إلى أن “إغاثة أشقائنا المسلمين، هي مهمة أساسية وطبيعية بالنسبة لنا“.
ومضى قائلًا: “نسعى أيضًا لتأمين أماكن مخصصة للعبادة لأجل اللاجئين في المخيم، ونواصل أعمالنا لإنشاء مسجد يتوافق مع الشروط الإقليمية في المنطقة“.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة “مجازر وحشية” ضد الروهنغيا، ما أسقط آلاف القتلى منهم، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، إضافة إلى لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من الجارة بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.
وكالة معراج للأنباء