مستوطنون إسرائيليون يهاجمون 9 شاحنات مساعدات إلى غزة

غزة ، مينا – قالت وسائل إعلام عبرية، مساء الاثنين، إن مستوطنين إسرائيليين نهبوا وأعطبوا 9 شاحنات مساعدات كانت في طريقها إلى غزة وأضرموا النيران في واحدة على الأقل قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية.

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قام العشرات من عناصر حركة “الأمر 9” بعرقلة مرور شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة عند معبر ترقوميا في الخليل.

وأضافت: “تعرضت 9 شاحنات على الأقل للتخريب والنهب، وفي المساء تم إحراق إحداها”.

و”الأمر 9″ هي مجموعة يمينية إسرائيلية تقود الاحتجاجات لمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاه غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق الأناضول.

من جانبه، قال موقع “والا” العبري، الاثنين، إن عدد الشاحنات التي أحرقها المستوطنون اثنتان وليست واحدة.

اقرأ أيضا  فوز برنامج الأغذية العالمي بجائزة نوبل للسلام

وردا على الحادث، قال نائب متحدث وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل: “يجب عدم إعاقة نقل المساعدات إلى غزة. نتوقع من الحكومة الإسرائيلية اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان نقل المساعدات”.

كما علق مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان على الحادث قائلا إن الإدارة الأمريكية تدرس “الأدوات المتوفرة لديها” للرد على منع المستوطنين شاحنات المساعدات من الأردن من المرور إلى غزة.

وأضاف: “إنه لأمر صادم أن يكون هناك أشخاص يهاجمون وينهبون الشاحنات القادمة من الأردن إلى غزة. ونحن نتحدث مع الإسرائيليين على أعلى المستويات حول هذه القضية (..) هذا سلوك غير مقبول على الإطلاق”، بحسب المصدر ذاته.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها ألقت القبض على 4 متظاهرين أعاقوا مرور شاحنات المساعدات وقاموا بإفراغها من محتوياتها.

اقرأ أيضا  نائب الرئيس معروف أمين يشجع على ضرورة تطوير رقمنة الاقتصاد والتمويل الإسلامي

ويعاني سكان قطاع غزة، ولاسيما نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات؛ جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبري رفح وكرم أبو سالم؛ مما يدفع القطاع إلى براثن مجاعة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة قرابة 114 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

وكالة مينا للأنباء