مسلمو بورما يصومون رغم القتل والتعذيب والتشريد

الجمعة، 25 رمضان 1437/ 1 يوليو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

يعيش مسلمو بورما مآسي إنسانية يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان من هول ما يحدث لهم، فالمجازر اليومية ومحاولات التطهير العرقي من قبل جماعات بوذية متطرفة أفقدت شهر الصيام بريقه وتراجعت العادات الرمضانية في ظل سلسلة مجازر تكررت منذ استقلال بورما عام 1948، حيث يتعرضون لعمليات إبادة جماعية مما اضطر الكثير منهم إلى اللجوء إلى عدد من الدول، فرارًا مما يتعرضون وباتت حياتهم قائمة على الجهود الإغاثية من جانب المؤسسات الخيرية والإنسانية التي تسعى إلى تقديم يد العون والدعم لهم.

وتستغل بعض الدول والجهات الإغاثية شهر رمضان المبارك لتكثيف جهود الإغاثة وإرسال المساعدات والمواد الغذائية داخل بورما، حيث يعانى السكان من النقص الحاد في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار فضلًا عن الاضطهاد والمأساة الإنسانية التي يتعرضون لها بالتهجير والإبادة والتضييق المتواصل عليهم في جميع أمورهم ومعايشهم، مع عدم قدراتهم على إنتاج المواد الغذائية بأنفسهم.

ويواجه مسلمو ولاية آراكان الواقعة في غرب بورما أوضاعا مأساوية في الوقت الراهن، بعدما تحولت المواجهات التي يشهدها الإقليم إلى حرب شاملة ضد المسلمين في بورما، حيث تجوب مجموعات مسلحة بالسكاكين وعصي الخيزران المسنونة العديد من مناطق وبلدات ولاية أراكان، تقتل كل من يواجهها من المسلمين وتحرق وتدمر مئات المنازل، وخاصة في منطقة ‘مونغاناو’ في شمال الولاية، إضافة لمدينة ‘سيتوي’ عاصمة ولاية آراكان.

وحسب ما نشر عن الناشط البورمي محمد نصر فإن مسلمي إقليم أراكان في دولة بورما، يتعرضون حاليا لأبشع حملة إبادة من قبل جماعة ‘الماغ’ البوذية المتطرفة، وتنتشر هذه الجماعات الراديكالية البوذية في أماكن تواجد المسلمين في بورما بعد إعلان بعض الكهنة البوذيين الحرب المقدسة ضد المسلمين.

ويضطر مسلمو إقليم أراكان للتنقل في ساعات الصباح الأولى فقط وبعدها يلجؤون إلى مخابئ لا تتوفر فيها أي من مستلزمات الحماية، خوفا من الهجمات الأشد في تاريخ استهداف المسلمين في بورما.

 المصدر :وكالة أنباء الروهنجيا

اقرأ أيضا  ساندياجا أونو : الامتثال للبروتوكول الصحي يمكن أن يعزز الانتعاش الاقتصادي
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.