مسيحيون اميركيون يقاتلون جماعات سنية شمال العراق

خريطة العراق - rojava.fm
خريطة العراق – rojava.fm

السبت 09 جمادى الأولى 1436//28 فبراير/شباط 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا

العراق – الموصل

قاتل الاميركي ماثيو فان دايك في ليبيا ورافق جماعات مسلحة في سوريا، قبل ان يستبدل زيه العسكري ببزة رسمية، وينتقل إلى شمال العراق حيث انهت شركته تدريب فصيل مسيحي لمواجهة جماعات جهادية سنية .وتتشكل “وحدات حماية سهل نينوى”، المدعومة ماليا من متبرعين غالبيتهم من الولايات المتحدة، من مسيحيين حملوا السلاح للدفاع عن انفسهم ضد الجهاديين الذين سيطروا على مناطق واسعة من العراق في يونيو.

ويعد فان دايك احد اكثر الوجوه شهرة ضمن مجموعة متنامية من المقاتلين والمنظمات والمتبرعين الاجانب، الذين انخرطوا في حرب خاصة ضد الجهاديين في شمال العراق.ويقول فان دايك لوكالة فرانس برس في احد مقاهي اربيل كبرى مدن اقليم كردستان في شمال العراق “هذا امتداد لما قمت به كثائر”.

يضيف وهو يرتشف قدحا من “الكابوتشينو”، “ما الذي يعطي الآخرين حق الجلوس في منزلهم دون القيام بشيء؟”ونال الفيلم الوثائقي “بوينت اند شوت” (صوّب واطلق النار)، الذي يروي قصة انتقال فان دايك إلى ليبيا، جائزة افضل وثائقي في مهرجان “ترايبيكا” العام الماضي.

اقرأ أيضا  مجزرة جديدة ضحيتها 3 أطفال من عائلة واحدة بريف حمص

ويزهو فان دايك بنفسه وبما يقوم به. ففي الفيلم الوثائقي، يصف تجربته التي قطع خلالها نحو 50 الف كيلومتر على دراجته النارية للوصول إلى ليبيا، بانها “درس مكثف في الرجولة”.

اما على موقعه الالكتروني، فيقول إن الوثائقي الذي اعده بنفسه عن الصراع السوري، حيث حمل السلاح إلى جانب المقاتلين “المعتدلين” في العام 2012، نال 82 جائزة. ورافق فان دايك خلال إعداد هذا الوثائقي، مقاتلين من سوريا، وظهر في صور يحمل السلاح ويرتدي زيا عسكريا، من دون ان يشارك في المعارك.

وأسس فان دايك قبل اشهر شركة “سانز اوف ليبرتي (ابناء الحرية) انترناشونال” للتعهدات الامنية، وكانت مهمتها الاولى تدريب متطوعين مسيحيين ضمن “وحدات حماية سهل نينوى”، التي تحمل اسم المحافظة العراقية التي يعتبرها الآشوريون وأقليات دينية اخرى موطنهم الاصلي.وباتت نينوى في قلب أراضي يسيطر عليها تنظيم “داعش”.

وتمول “وحدات حماية سهل نينوى” التي لم تخض حتى الآن اي معارك، من “ذا اميريكان ميزوبوتاميان اورغانايزايشن” (المنظمة الاميركية لبلاد ما بين النهرين)، وهي مجموعة أسسها آشوريون اميركيون، ومقرها كاليفورنيا.

اقرأ أيضا  سوريا: الحصار والقصف يحصدان المزيد من الضحابا

ويقول رئيس المنظمة دايفيد لازار في اتصال هاتفي مع فرانس برس من الولايات المتحدة، ان اكثر من 80 بالمئة من التبرعات مصدرها اميركيون، تغطي كلفة الطعام والملابس والعتاد الواقي.

ومن المتبرعين جوزف بابا، وهو تاجر سيارات آشوري من أصل ايراني، يقيم في الولايات المتحدة منذ العام 2000.ويقول بابا انه تبرع بنحو عشرة آلاف دولار للمنظمة، لأنه “مؤمن بقوة بان هذه الطائفة الاصيلة يجب ان تبقى في الشرق الاوسط”، في إشارة إلى مسيحيي العراق، بهدف “تفادي شرق اوسط مسلم بالكامل”.

ويشير في اتصال هاتفي مع فرانس برس من كاليفورنيا، إلى أن هواجس قانونية راودته قبل التبرع، الا أن المنظمة أكدت له عدم وجود تبعات قانونية لذلك.الا أن قيام شركة اميركية بتدريب مجموعة خاصة على ارض أجنبية لا يزال موضوعا شديد الحساسية، ويحمل اجابات متناقضة لدى السؤال عنه.

وفي الاتصال معه، قال لازار إن احد ابرز الداعمين لوحدات الحماية هو وليد فارس محلل شؤون الارهاب في قناة “فوكس نيوز” الاميركية، والذي كان سابقا وجها بارزا في “القوات اللبنانية”، ابرز المجموعات المسيحية المسلحة خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990).

اقرأ أيضا  فاندور,أحد منتجي الفيلم المسيئ للنبي : عذرا يا رسول الله ...

وأوضح ان فارس “مستشار لنا، لكل هذا المشروع، وليس فقط لوحدات حماية نينوى، بل ايضا لمبادرة +استعادة نينوى الآن+ والمنظمة الاميركية لبلاد ما بين النهرين”.

ويؤكد متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية لفرانس برس أن اي فرد أو شركة ذات خدمات مرتبطة بمجال الدفاع، ومنها التدريب العسكري، تتطلب ترخيصا.ويعلق “غالبا المزاج في الولايات المتحدة هو انك طالما تطلق النار في الاتجاه المناسب، فلن يكترث أحد”، مضيفا “أخاطر بحياتي في دول أخرى، لماذا سأهتم بهذا الامر أصلا؟”

المصدر : مباشر

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.