مصادر فلسطينية تكشف أن نتنياهو نكث في تعهده لعباس بعدم التصعيد في الأقصى

فلسطين (معراج)- كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لصحيفة “الحياة” النقاب عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خدع الرئيس محمود عباس، ونكث في تعهده عدم تصعيد الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك وتوتيرها. وقالت المصادر أن الرئيس عباس دان خلال اتصال هاتفي مع نتانياهو العملية الفدائية في المسجد الأقصى بعد ساعات قليلة على وقوعها، فيما تعهد نتنياهو بعدم اتخاذ أي إجراءات تصعيدية في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة لتهدئة الأوضاع وعدم توتيرها مقابل إدانة السلطة الفلسطينية العملية التي نفذها ثلاثة فلسطينيين في باحة المسجد يوم الجمعة الرابع عشر من الشهر الماضي.

وأضافت المصادر أن نتنياهو لم يعمل على تهدئة الأوضاع على الأرض، بل عمد إلى توتير الأجواء وتصعيدها، بعد صدور بيان إدانة العملية، من بينها تركيب بوابات إلكترونية على مداخله. ولفتت إلى أن عباس شعر بأن نتانياهو كذب عليه و خدعه بعدما تعهد له بتطويق الأمور وعدم تصعيدها، وعدم اتخاذ أي إجراءات جديدة، وأنه لم يكن عند كلمته، وتدهورت الأمور من سيئ إلى أسوأ. نشرته فلسطين اليوم ونقلته معراج.

اقرأ أيضا  توبيخ سفراء (إسرائيل) في أوروبا

وكانت الحكومة الإسرائيلية أغلقت المسجد الأقصى في وجه المصلين بعد وقت قصير على وقوع العملية الفدائية، ثم وضعت بوابات إلكترونية عند مداخل المسجد، وشرعت في تركيب أعمدة وجسور لنصب آلات تصوير حرارية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية لكشف المعادن، عقب العملية التي أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين، ودانها عباس في تصريح رسمي.

وأوضحت المصادر أن القيادة الفلسطينية والرئيس عباس أدركوا أن القضية تتخطى البوابات الإلكترونية إلى تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً على غرار تقسيم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وزادت أنهم أدركوا أن الأمر مرتبط بمشروع كبير يتعلق بمدينة القدس ومستقبلها، وفرض التقسيم الزماني والمكاني كأمر واقع.

وأشارت إلى أن عباس اتصل هاتفياً مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المكلف ملف الشرق الأوسط جاريد كوشنر وطلب منه أن يضغط ترامب على نتانياهو من أجل تفكيك البوابات. وقالت أن عباس حذر كوشنر أيضاً من أن لا أحد سيستطيع وقف تداعيات بقاء البوابات، وأن الكرة في ملعب نتانياهو في ظل هذا الوضع الخطير جداً.

اقرأ أيضا  نتنياهو للاتحاد الأوروبي: عاملونا كما تعاملنا الدول العربية "المعتدلة"

 وأردفت أن كوشنير طلب من عباس تهدئة الأمور والأوضاع على الأرض، فيما ستقوم الإدارة الأميركية بدورها في التهدئة، ورد عليه الثاني: أي تهدئة ونحن لا نعرف ما يحصل داخل المسجد الأقصى المبارك؟!.

وزاد عباس مخاطباً كوشنير في لهجة تحذيرية: في حال لم تتم إزالة البوابات ووقف أي إجراءات في الأقصى والقدس، سنتخذ إجراءات حقيقية مؤلمة لإسرائيل، وكل دقيقة تمر لها قيمتها وثمنها. عليكم الضغط على نتانياهو. وتابع أنه قال لكوشنر أن الأمور لم تعد تُحتمل، ولا يوجد لدينا ما هو أعز من القدس، ولا معنى لفلسطين من دون القدس، وتجب المحافظة على الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، وليس وضع ستاتيكو فقط، ولا دولة فلسطينية من دون القدس الشرقية عاصمة لها.

اقرأ أيضا  السلطات الإسرائيلية تمنع دخول 93 سائحا تركيا الى المسجد الاقصى

وكالة معراج للأنباء الإسلامية.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.