مطالبات دولية للاحتلال بإعادة فتح المسجد الأقصى فورًا

القدس (معراج)- دعت وزارة الخارجية التركية، حكومة الاحتلال الصهيونية إلى رفع الحظر المفروض على دخول المسجد الأقصى، وإعادة فتحه أمام المصلين المسلمين بشكل فوري.

فلسطين(معراج)-جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية التركية، أبدت خلاله لمجريات الأوضاع التي تشهدها مدينة القدس المحتلة منذ ساعات صباح الجمعة؛ إثر العملية التي وقعت صباحا في المسجد الأقصى وأدت إلى استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين، ومقتل اثنين من جنود الاحتلال وإصابة آخرين. نشرته صوت الأقصى ونقله معراج للأنباء الإسلامية.

وأعربت الخارجية التركية عن أسفها لوقوع خسائر بشرية جرّاء الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى.

وقال البيان:”من الضرورة الإنسانية والقانونية احترام الأماكن المقدسة ومكانتها التاريخية، وعلى رأسها الحرم الشريف (المسجد الأقصى)، في شرقي القدس المحتلة من قبل الاحتلال”.

وأضاف البيان أنه “وفي هذا الإطار يجب إعادة فتح الحرم الشريف للعبادة من خلال رفع الحظر المفروض عليه من قبل الاحتلال فورا، وتحقيق الهدوء في أقرب وقت”.

وعقب العملية، أعلنت سلطات الاحتلال عن قرارها إغلاق أبواب المسجد الأقصى حتى إشعار آخر وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة، وذلك لأول مرة منذ خمسة عقود.

كما طالبت الحكومة الاردنية الاحتلال بإعادة فتح المسجد الاقصى فورا امام المصلين، وعدم اتخاذ اية اجراءات تنتهك مكانة المسجد الاقصى المبارك.

واكد وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، رفض حكومته اي اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في اماكنهم المقدسة بحرية ومن دون اي إعاقات.

بدورها أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمنع “إسرائيل” إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي وإعلانه منطقة عسكرية، ومنع المصلين من دخوله للمرة الأولى منذ قرابة نصف قرن.

ووصف مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية الإجراء ‏الصهيوني بأنه استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك لحرية ممارسة الشعائر الدينية.

من جهتها استنكرت دولة قطر بشدة القرار الصهيوني, وقالت وزارتها الخارجية إن القرار يمثل انتهاكا خطيرا لحرمة المقدسات الإسلامية، واستفزازا لمشاعر ملايين المسلمين في العالم، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات.

من جانبه استهجن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وقوف الأمة “متفرجة” على إغلاق الأقصى الذي وصفه بالحدث “الإجرامي الخطير”.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من الصلاة فيه، ونشرت تعزيزات كبيرة داخل البلدة القديمة وحولها وعند الحواجز المؤدية إلى القدس المحتلة، بعيد عملية نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم في الخط الأخضر وأدت إلى مقتل شرطيين صهيونيين واستشهاد المنفذين الثلاثة.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية.