معتقل سابق يطالب بإغلاق غوانتنامو أو تحرير سجنائه

معتقل سابق يطالب بإغلاق غوانتنامو أو تحرير سجنائه(البشرى).
معتقل سابق يطالب بإغلاق غوانتنامو أو تحرير سجنائه(البشرى).

الجمعة،21محرم1436ه الموافق/14تشرين الثاني2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
جنيف
طالب المعتقل السابق في معتقل غوانتانامو، الألماني تركي الأصل “مراد كورناز” مؤخرا، الأمم المتحدة بممارسة مزيد من الضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية، لحملها على إغلاق سجن غوانتنامو.
وأدلى كورناز بشهادته حول الفترة العصيبة التي قضاها في المعتقل، والتعذيب الذي تعرض له خلال فترة احتجازه هناك، وذلك أمام أعضاء “لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب”، قبيل انعقاد جلسة التحقيق الدورية التي تخصصها اللجنة لتقييم الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعقدها في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
وفي حديثه للأناضول عن شهادته أمام اللجنة، أفاد كورناز أن حراس السجن كانوا يركلون الأبواب ويفتحون الموسيقى أثناء أداء المعتقلين للصلوات، كما كانوا يرشقونهم بالماء، ويصرخون عليهم بأصوات مفزعة.
ولفت إلى أن أول شيء فعله عقب خروجه من السجن، هو أن ملأ معدته بالطعام، ونام نوماً عميقاً، ثم اشترى لنفسه دراجة نارية، يقضي حالياً أوقاتاً طويلة في التجوال بواسطتها.
وأعرب كورناز عن أمله في أن تتمكن الأمم المتحدة من ممارسة مزيدٍ من الضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية، لحملها على إغلاق المعتقل، وأن يقوم الرئيس الأمريكي بالوفاء بوعوده التي قطعها بهذا الشأن.
وذكر كورناز بأن الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” سبق أن وعد أثناء دعايته الانتخابية بإغلاق معتقل غوانتانامو، كأحد أولى القرارت التي سيتخذها، معرباً عن أسفه من عدم وفاء أوباما بوعوده، سواء عقب الانتخابات في ولايته الأولى أو الثانية.
ولفت كورناز إلى أن 148 معتقلاٌ محتجزون في غوانتانامو، بحسب المصادر الرسمية، مبيناً أنه آخر تركي يتم الإفراج عنه من المعتقل، كاشفاً عن أن المحتجزين لا يملكون حقهم في تحويلهم إلى المحاكم، كما لا يلوح في الأفق القريب تحقيق هذا الطلب، مبيناً أنه يتعين أن يصدر بحقهم أحكام معلومة، إذا كانوا مذنبين، وفي حال عدم تنفيذ ذلك يتعين إطلاق سراحهم، بحسب تعبيره.
وأوضح كورناز أنه أخذ على عاتقه مهمة مساعدة رفاقه الذين ما يزالوا محتجزين، مؤكداً أنه يفعل ما بوسعه بهذا الشأن، وأنه يعمل بهذا الاتجاه في كل محفل.
وعن ظروف اعتقاله كشف كورناز، عن أنه ألقي القبض عليه في المطار بباكستان، أثناء عزمه السفر، مؤكداً أنه تم بيعه للأمريكان مقابل 3 آلاف دولار، بالرغم من معرفة محتجزيه للفندق الذي أقام به، وبالرغم من حوزته على تذكرة الطائرة، مبيناً أن عمليات بيع للأجانب كانت تجري في تلك الفترة، ومن ثم كان يتم تسليمهم للأمريكان على أنهم إرهابيين، مؤكداً أنه راح ضحية تلك العمليات، بحسب إفادته.
وظل كورناز محتجزاً منذ العام 2002 في معتقل قاعدة غوانتنامو الأمريكية، بعد أن اعتقل وهو يبلغ التاسعة عشر من العمر، بدعوى ارتباطه بتنظيم القاعدة وحركة طالبان، وعاد إلى ألمانيا بعد الإفراج عنه في العام 2006، بعد أن تم التحقق من براءته.
وكان المخرج الألماني الشاب “ستيفان تشالر”، أنتج فيلماً حول الظروف التي عاشها كرناز فترة احتجازه، حيث استمد السيناريو من كتاب “خمس سنوات من عمري” نشره كورناز، يسرد فيه حياته في السجن، فيما يعرض الفيلم في دور السينما الألمانية.
جدير بالذكر أن معتقل غوانتانامو، يعتبر سلطة مطلقة بحد ذاته، كونه يقع خارج الأراضي الأمريكية – جنوب شرق كوبا – كما لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، وكانت السلطات الأمريكية فتحه في العام 2002 لاحتجاز من تشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية،بحسبما ورد في الأناضول.

اقرأ أيضا  محكمة بريطانية تدين صحيفة الديلي ميل لإساءتها للإسلام

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.