من أديس أبابا.. رئيس الاتحاد الإفريقي يؤكّد على أهمية الحل السلمي للأزمة الخليجية

أديس ابابا (معراج) – أكّد رئيس الاتحاد الإفريقي، الإثنين، على “أهمية الحل السلمي” للأزمة الخليجية، داعيا بلدان القارة السمراء إلى “توحيد صوتها” بهذا الشأن.

جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الـ 29، المنعقدة اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على مستوى رؤساء الدول والحكومات الإفريقية الأعضاء بالاتحاد، وفق الأناضول.

ودعا كوندي، وهو رئيس غينيا كوناكري، دول القارة إلى ضرورة حل النزاعات والصراعات الداخلية عبر الحوار والوسائل السلمية “من أجل إسكات صوت البنادق”، على حدّ تعبيره.

كما أكّد على أهمية تفعيل الاصلاحات وهيكلة الاتحاد لتعزيز مصداقيته وكسب احترام الشركاء، مشددا على أنّ إفريقيا عاقدة العزم على تولي زمام أمورها عبر حل مشاكلها وإنهاء بؤر التوتر فيها.

من جانبه، أشاد رئيس مفوّضية الاتحاد الإفريقي، التشادي موسى فكّي، بتراجع التوتّر في الصحراء الغربية، معربا عن أمله في أن تساهم عودة المغرب إلى المنظمة في التوصّل لحل توافقي للقضية.

وقال فكي، في كلمته بالمناسبة نفسها، إنه “يأمل في أن يساهم وجود الطرف الآخر في عضوية الاتحاد الإفريقي، في إيجاد حل توافقي”، في إشارة لعودة المغرب إلى المنظمة عقب غياب استمر لعقود احتجاجا على قبول تمثيل الصحراء الغربية في الاتحاد.

وانتدب الملك المغربي محمد السادس شقيقه الأمير مولاي رشيد لتمثيل المملكة في ثاني مشاركة لها في اجتماعات القمة الإفريقية، بعد عودتها لعضوية الاتحاد في قمة يناير/ كانون ثان الماضي.

وأكّد فكي على أهمية وحدة إفريقيا، مشيرا إلى أن القارة تظلّ “واعدة رغم هشاشتها”.

ولفت إلى أن مفوضية الاتحاد ستعمل في الفترة القادمة على تنفيذ القرارات ذات الصلة بالتقرير الذي قدمه الرئيس الرواندي، بول كاغامي، بشأن إصلاح وهيكلة الاتحاد، إضافة إلى محاور السلم والأمن والمجاعة والنزوح والتنمية.

وأعلن فكي 2018 عام “نهضة وتوحيد لصوت إفريقيا”.

من جهتها، أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، على التعاون الوثيق بين الاتحاد والأمم المتحدة، في تعزيز الأمن والسلم وأهداف أجندة التنمية (2030- 2063)، وخارطة الاتحاد لإسكات صوت السلاح في إفريقيا.

وقالت، خلال كلمتها، إن منظمتها تسعى في الفترة القادمة للعمل مع الاتحاد من خلال الإطار المشترك في مجالات السلم والأمن، وكذلك العمل مع المجموعات الإفريقية الاقتصادية لتعزيز السلم والأمن والحكم الرشيد والديمقراطية.

وأضافت أن منظمتها تسعى أيضا من أجل تمويل مستدام لعمليات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلم والأمن، ودعم منطقة التجارة الحرة الإفريقية من أجل التكامل الاقتصادي.

وفي وقت سابق اليوم، انطلقت بأديس أبابا، الجلسة العلنية لقمة الاتحاد الإفريقي في دورتها الـ29، لمناقشة العديد من القضايا، بينها إصلاح وهيكلة الاتحاد.

ويشارك في أعمال القمة الإفريقية المنعقدة، اليوم وغدا، بأديس أبابا، 25 من رؤساء وملوك بلدان القارة السمراء.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصارًا بريًا وجويًا على الدوحة، لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  أسرة مرسي بصدد مقاضاة قائد الجيش
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.