من الأخطاء في رمضان .. الغفلة عن إحياء ليلة القدر

الثلاثاء 27 رمضان 1436//14 يوليو/تمور 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الشيخ ندا أبو أحمد
من الأخطاء في رمضان
الغفلة عن إحياء ليلة القدر
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهد الله فلا مضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا ِإله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله…..

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [سورة آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عليكُمْ رَقِيبًا ﴾ [سورة النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [سورة الأحزاب: 70 ،71].

اقرأ أيضا  هيئة علماء فلسطين بالخارج: عملية القدس صورة مشرقة للشعب الفلسطيني

أما بعد…،
فإن أصدق الحديث كتاب الله – تعالى- وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

من الأخطاء في رمضان.. الغفلة عن إحياء ليلة القدر:
ليلة القدر من المنح الربانية على الأمة المحمدية، حيث جعل الله العمل في هذه الليلة خير من ألف شهر، وهي الليلة التي أنزل فيها القرآن، وهو حدث عظيم لم تشهد الأرض ولا السماء مثله في عظمته، فهي ليلة ذات قدر عند الله تعالى وسماها بالليلة المباركة، فقال تعالى:
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3]، وهي الليلة التي مَن أقامها فقد غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه.

اقرأ أيضا  الوزارة تنشر تاغانا للمساعدة في إجلاء ضحايا الانهيار الأرضي في سوميدانغ

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
“مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه”، ولذلك كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها، تقول عائشة – رضي الله عنها -:
” كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليلة وأيقظ أهله وشد مئزره”.

كناية عن الاجتهاد في الطاعة واعتزال النساء.

• وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعتكف في العشر الأواخر من رمضان التماسًا لهذه الليلة المباركة”.

ومع هذا الفضل العظيم والأجر الكبير، نجد كثيرًا من المسلمين يغفلون عن إحياء هذه الليلة؛ لانشغالهم بمطالب دنيوية من شراء ملابس للعيد، أو عمل الكعك والبسكويت، أو كثرة الزيارات… أو غير ذلك من الأعمال الدنيوية، والتي حرمت صاحبها من إحياء ليلة القدر المباركة، ولا يدري هذا المسكين لعلها تكون آخر ليلة قدر يدركها، فالبدار… البدار، فإنما هي الأنفاس لو حُبست عنا انقطعت أعمالنا التي نتقرب بها إلى الله تعالى.
الألوكة

اقرأ أيضا  شرف المؤمن قيام الليل
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.