موسكو وواشنطن تقترحان خطة خروج آمن لمقاتلي حلب

الإثنين 12 ربيع الأول1438 الموافق 12 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

حلب

طرحت الولايات المتحدة وروسيا مقترحا يقضي بخروج “آمن ومشرف” لمقاتلي المعارضة المسلحة وعائلاتهم والمدنيين من شرقي حلب، حيث ستقوم الدولتان بالعمل مع النظام ومجموعات المعارضة المسلحة لتنفيذه خلال 48 ساعة.

ويقضي نص المقترح -الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه- على أن يحدد يوم السبت 10 ديسمبر/كانون الأول (اليوم “دي”) تاريخا لبدء رحيل المقاتلين عن القسم الشرقي من مدينة حلب، لأجل تحقيق استقرار الوضع فيها وتخفيض مستوى العنف، ولمنع الخسائر المدنية وتجديد وصول المساعدات الإنسانية.

ويؤكد المقترح -الذي ينتظر موافقة المعارضة المسلحة- أن على الحكومة السورية وحلفائها أن تضمن علنا مسبقا سلامة خروج كل المقاتلين وأفراد عائلاتهم والمدنيين من المدينة، بالإضافة إلى ضمانها البقاء للمدنيين الذين يرغبون في ذلك بشرق حلب، وإعطاء الضمان العلني بأن كل المقاتلين أو المدنيين الذين سيخرجون عبر ممرات الإجلاء من المدينة لن يحتجزوا أو يتم إيذاؤهم.

اقرأ أيضا  الهدنة المزعومة تنتهي بقصف مدفعى لقوات الأسد على حلب

وينص المقترح على إنشاء عدة ممرات إجلاء يشار إليها بوضوح للسماح بالخروج الآمن لمقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين من شرق حلب، والتواصل مع المدنيين والمقاتلين في حلب لإعلامهم بشروط الإجلاء والتوقيت والعملية وممرات الخروج، والأمكنة التي يمكن للمقاتلين والمدنيين التوجه إليها.

ويشير أيضا إلى ضرورة استشارة ممثلي الأمم المتحدة و شركائهم لترتيب مشاركتهم في عملية مراقبة تنفيذ التفاهمات.

ممرات آمنة

ويؤكد المقترح على أنه قبل البدء بعملية الإجلاء، على قادة مجموعات المعارضة المسلحة تأكيد استعدادهم للخروج من شرق حلب، إما علنا أو للولايات المتحدة الأميركية أو روسيا الاتحادية.

وسيقوم قادة المعارضة أيضا -وفقا لنص المقترح- بتحديد وإخبار أميركا وروسيا بالمناطق التي سيغادر منها المقاتلون وأفراد عائلاتهم.

وفي اليوم “دي” الموافق ليوم أمس السبت، تقوم القوات الموالية للحكومة ومجموعات المعارضة المسلحة بوقف القتال في مدينة حلب، وخلال 48 ساعة سيغادر كل المقاتلين شرق حلب من دون سلاحهم الثقيل عن طريق الممرات المحددة، وسيتمكن المدنيون الذين يودون مغادرة المدينة من الخروج أيضا.

اقرأ أيضا   خارجية سوريا : تركيا و السعودية وراء تفجيرا السيدة زينب و قصف حلب

ويمكن -وفقا للمقترح- للمدنيين مغادرة شرق حلب والذهاب إلى أي مكان، كما يمكن للمقاتلين أن يخرجوا من المدينة مع أسلحتهم الخفيفة فقط عن طريق أحد الأماكن المحددة (بما فيها محافظة إدلب ومنطقة الحدود السورية التركية شمال شرق حلب)، أما مقاتلو جبهة فتح الشام (جبهة النصرة) فسيخرجون مع سلاحهم الخفيف إلى إدلب.

ويشير نص المقترح إلى أنه سيجري ترتيب حرية الوصول الكاملة ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية لعامة سكان حلب الذين يغادرون أو يبقون في المدينة، عن طريق الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة التي ستوزع المساعدات تبعا للإطار الزمني المعمول به.

ويؤكد أنه إذا لزم الأمر -وبالاتفاق مع الأمم المتحدة و روسيا وأميركا- يمكن تمديد وقف إطلاق النار إذا لم يتمكن بعض المقاتلين أو المدنيين من مغادرة المدينة ضمن الوقت المحدد.

اقرأ أيضا  مليون مصل يحضرون ختم القرآن الكريم في المسجد النبوي

وينص المقترح على أنه بعد إتمام خروج المقاتلين من شرق حلب، سوف يعلن فرقاء النزاع -تحت رعاية الأمم المتحدة وروسيا وأميركا- إعادة وقف الأعمال العدائية في سوريا، وسيقومون حالا باتخاذ خطوات لاستئناف الحوار بين السوريين، وفق صفا.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.